1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

وجه مقروء

هذا النقاش في 'الواحة' بدأه Haitham sadoon، ‏11 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    نور القيسي

    الجسد مرآة النفس البشرية فمهما حاولنا إخفاء الحقيقة عن الشخص المقابل ينتفض ضدنا ليكشف صدق المشاعر فلا كلام أبلغ من كلام العين والحاجب، ولا أدق من رسم الشفاه لمعرفة مقدار الحب والكره والتسامح أو التزمت فينا.


    ولا دليل اكثر من الأنف ليدل على الرفعة والسمو.الوجه هو الصورة الاولى التي تلتقطها عين الناظر ليستدل به على طبائعنا المختلفة, وللوجه ثلاثة أشكال:
    الشكل المستطيل الذي يدل على تعقل وذكاء صاحبه وقوة إرادته. أما الشكل الثاني وهو البيضوي ويدل على عصبية حادة ورقة العواطف ولطفها. والوجه المستدير دليل جمال وجاذبية صاحبه في أغلب الأحيان. وللذقن ايضاً جانب مهم في معرفة أخلاق الشخص، والدليل العلمي على ذلك ان الذقن يقع في الفك السفلي والذي يقابل المخيخ الجزء المسؤول عن الحب والشهوانية والموازنة النفسية. فاذا برز الفك الى الامام وكان الخط من زاوية الحنك الى الرأس طويلاً دلّ ذلك على شدة الحب, وحين يكون الذقن عريضاً دل على الثبات والصبر. وعلى عكس ذلك يكون أصحاب الذقون الغائرة والحنك القصير الذين يمتازون بالضعف والبغض للاخر.
    الشفاه وما تحمله من دلالات جمالية فانها تعبر عن صاحبها بصخب وما يعتريه من مشاعر وان كانت ساكنة دون حركة، فهي دليل على صدق صاحبها ووفائه وشدة حبه للآخر. الشفة التي يكون جزؤها الأحمر غليظاً بارزاً بغير استرخاء تدل على غيرة صاحبها وحين يصحبها تدلي الشفة السفلى وبروز الشفة العليا فيكون صاحب هذه الشفاه محباً لكل الملذات الشهوانية. أما الثبات والصبر والأنفة فترتسم على الشفة العليا المستقيمة على خط عمودي ويكون صاحبها ايضاً ذا إرادة قوية صعب الانقياد وحين ينحدر طرفاها الى الأسفل دلت على الرزانة، وقلما يتجه صاحبها للمجون. نزعة السرور والانشراح تراها عند اولئك الذين تيكون في طرفي شفاههم تجعيدان او أكثر، صاحب هذه السمة يبدو على هيئة المبتسم حتى لو لم يكن مبتسماً. صاحب الشفة الغائرة من الوسط البارزة من طرفيها يكون غالباً لعواطفه غير مغلوب.
    ولشكل الأنف دلالة قوية على خُلق صاحبه فهو دليل على الارتقاء أو التخلف إذا أخذنا نظرة عامة على رسمة شكل الانف فكلما طال الأنف وبعد عن الفطس عند الشعوب المتحضرة دل ذلك على رقيّها على عكس الشعوب التي تعتبر بدائية أو بربرية التي تفتخر بالأنف الصغير الأفطس. ومن الجدير بالذكر هنا ان القدماء كانوا اذا نحتوا تمثال ملك أوآلهة فاننا نلاحظ بانه يعنى بتطويل الأنف ليدل على مكانة صاحبه المهمة حتى اننا نستطيع من خلال النظر للأنف ان نميز بين الملك والعبد في ذلك الوقت. وقد قسم علماء الفراسة شكل الأنف الى خمسة أقسام للتعرف على طبائع أصحابها:
    (الأنف الروماني الأشم) ويكون ما علت قصبته وورود الارنبة مع حسن استواء القصبة فيكون صاحبها عالي الهمة والارتقاء، لذلك السبب نرى ان النحاتين نحتوا الأنف بهذا الشكل على تماثيل الآلهة للدلالة على العظمة والكبرياء وهمة تصهر الحديد وشهامة وعزة نفس وكبرياء الهي كبير.
    الشكل الثاني وهو (الأنف اليوناني) وسمي بذلك لامتياز أهل اليونان والإغريق به فهو مستو يكاد يساوي الجبهة على خط واحد لولا انحدار خفيف تحت الحاجبين فيدل على أناقة صاحبه وسلامة الذوق وحب الجمال والفنون الجميلة بأنواعها.
    الثالث هو (الأنف الأسرائيلي) ويسمى ايضاً بالأنف السوري ويظهر بوضوح ايضا عند عرب البادية. ويشتهر أصحاب هذه الأنوف ببراعتهم بالتجارة وقدرتهم في دقة الحسابات.
    (الأنف الأفطس) وهو ما اطمأنت قصبته وانفرشت مناخره، يشتهر به الزنوج ونرى فيه ضعف صاحبه وعجزه.
    الأنف الاذلف وهو المطمئن القصبة كالأفطس مع دقة الأرنبة حتى ينتهي برأس حاد ويسمى أيضاً الأنف الباحث وهو يظهر بوضوح عند المراهقين والنساء وكلّ من يمتاز بكثرة الاسئلة والبحث.
    العيون
    تنطق بكل لسان ولا نحتاج لفهمها الى ترجمان او كلمات لتذهب رقة الحديث او قساوته فالعين تقدم صاحبها لك كما لو انه كتاب مفتوح سهل القراءة، تخاطب. تحاول ان تسال وتجيب كما لو انها خلقت لتنافس اللسان بمكانته او لتحد من غروره وتعجرفه فبعض الناس يتخاطبون بالاعين واخص بالذكر هنا عيون العاشقين التي تلتقي لتروي ما لا يقال ولا يسمع. فللعيون لغة خاصة نفهمها جميعا كلنا وان اختلفت تقافتنا او أفكارنا أو أعمارنا، إلا ان فهمنا لها وبشكل فطري يصعب شرحه أو تصديقه فكم من الأكاذيب التي يرويها اللسان نكتشفها حالما تلتقي الأعين وكم من عيون أسرتنا بلا ذنب يذكر، فالعين نافذة واسعة نطل منها على نفس الفرد كائناً من يكون. وللاستدلال على الأشخاص من حجم أعينهم والتي تقسم الى قسمين الغائرة الصغيرة، والواسعة الكبيرة وبينهما درجات فكبر العين فسيولوجيا يدل على اقتدارها على النظر، أما في الفراسة فتدل كبر العيون على اليقظة وصفاء الذهن وسرعة الانتباه ولاتتوقف هذه الصفات على كبر العين فقط بل على صفائها ومائيتها وهذا ما لا يمكن للأسف ان نوصله للقارئ.
    أما عن جحوظ العين (بروز المقلة نحو الأنف) فيستدل به على اقتدار صاحبها على تعلم اللغات وفصاحة اللغة وقدرة كتابية عالية إلا ان اصحابها ينظرون في مجمل الأمور وقلما يبحثون في دقائقها وبعكس ذلك نرى اصحاب العيون الغائرة فانهم اذا نظروا في امر تفهموا أدق تفاصيله ولكنهم قلما يمعنون النظر. اما عن سعة العين فبالاضافة الى جمالها وفتنتها وهنا يجب لفت الانتباه الى ان جمال العيون يتوقف على طولها بشكل أفقي لاعمودي فمن وسعت عينه عمودياً كان واسع النظر على المساحة التي يقع عليها بصره لذلك يكون قليل الاستيضاح. أما ذوو العيون المتسعة بشكل أفقي فيتميزون بالمساحة البصرية القليلة نسبة الى العيون الكبيرة عمودياً ولكنهم يتفهمون المرئيات جيداً.
    وفي الحكم على الشخص من خلال عينيه يجب ان لا نغفل أهميه الحاجب ودلالته على صاحبه، فلا دقة بالحكم باحدهما دون الاخر فحاجب بخط واحد اي المقترن عند الانف ليكونا خطاً افقياً على عرض الجبين فهو يشير الى الحسد، فاذا رافقهما غور العينين واسودادهما مع خشونة الملامح دلت على عبوسة وظلم وسوء خلق وطمع صاحبها. أما حين يستطيل الحاجبان نحو جانبي الوجه ويرتفعان من الوسط حتى يتكون منها قوس واحد فتدل على لطف المزاج ورقة الخلق وخفة الروح الا انها تعطي لصاحبها شكلا عابساً رغم وداعته. وحين يكون الحاجبان مستقلين وهو الاكثر شيوعاً ويسمى بالحاجب النونيّ لشبهه الكبير بحرف النون فهو يكون من صفات الحسن عند النساء واليقظة وسرعة الانتباه وشدة الحذر عند الرجال وبانفراش الحاجب من طرفه والذهاب الى الوراء فهي تدل على خلق ناقص.
    الشعر
    دليل النرجسية لصاحبه ومدى حبه للحياة وأناقته فالشخص الذي يهتم كثيراً بتصفيف شعره ينتمي الى فئة الأشخاص الذين تتمحور حساسيتهم حول أناهم. أما حين يفقد المرء شعره فاننا نعرف بانه في حالة حداد وجداني بالنسبة للمرأة، أما بالنسبة للرجل فيدل فقدان الشعر على حدة التوتر وحياة يومية مملؤة بالعقبات.
    أما دلالة الشعر بشكل عام فهو علامة قوية على الغواية ووسيلة لمعرفة الجو العقلي لصاحبه.
    الأذن
    أما عن شكل الأذن فيقال كلما عظم شكل الاذن دل ذلك على كرم صاحبه وحبه لمساعدة الاخرين. اما من صغرت اذانه فيكون ذا ذوق وحساسية عالية تجاه الموسيقى وذوق راق بانتقائها.

    الخدّ
    يقال عن اصحاب الخدود الممتلئة ان وجوههم مستديرة لان شكل الوجه يتوقف على شكل الخدود إلى حد كبير فاذا كان صاحب هذا الوجه يميل الى الاحمرار فيدل على حدة الطبع والتسرع في الحكم والغضب، والتقلب. ويطلق عليه صاحب المزاج الدموي.
    أما من شحب لون خدوده فيطلق عليه صاحب مزاج لمفاوي اي انه متراخٍ بطيء الحركة فاتر العزيمة بطيء التاثر. اما من اسمرت بشرته وشحبت خدوده فيكون صاحب مزاج صفراوي حازم نشيط ثابت العزيمة.
    أما ضامر الخدود رقيقها فيكون سريع الانتباه والحركة شديد التاثر فيكون عصبي المزاج الا اصحاب الوجنة المرتفعة فكلما اتسعت كان صاحبها شديد الدفاع عن نفسه واهله.
    أما لمعرفة ما يكمنه الانسان داخله بالتفرس في شكل جبهته فيجب ان تفرس شكل الرأس لتكتمل الصورة ليكون الحكم أقرب الى الواقع فدلالة سعة الجبهة تدل على كبر الرأس والذي يدل بدوره على التعقل ومتغضنو الجباه يتميزون بالميل الى عمل الخير ومشاركة الناس بمصائبهم وأتعابهم.
    اما عن التغضن الذي يظهر بين الحاجبين في نهاية الجبهة حين يقطب المرء حاجبه فتكون بينهما خطوط وبشكل عمودي لتدل على نفسية صاحبها فمن كان لديه تغضن فوق الانف وكان متعددا فيدل على حزم صاحبه وتعقله واذا كان مفرداً دل على شرف النفس والأنفة، اما اذا كان مزدوجاً كان صاحبه طالباً للعدل لا يطيق الضيم يحكم بالانصاف ولو على نفسه.
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خير
     
  3. بارك الله فيك استاذ هيثم سعدون
     
  4. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الله
     

شارك هذه الصفحة