1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

4- فتاوي واحكام تهم المسلمين ( هل العلمانية تهم المشاكل الطائفية )يتبع في (5)

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه ZZ_Dragon، ‏10 مايو 2009.

  1. ZZ_Dragon

    ZZ_Dragon عضو جديد

    4- فتاوي واحكام تهم المسلمين ( هل العلمانية تحل المشاكل الطائفية )يتبع في (5)

    [align=center] بسم الله الرحمن الرحيم [/align]

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين


    المفتي: العلامة الدكتور يوسف عبدالله القرضاوي

    الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد

    إن ما يذكره هذا الكاتب حجة عليه لا له، فإعلان "العلمانية" في كل من الهند ولبنان، لم يعالج "الطائفية" الكامنة في صدور الناس، بل لم يشهد العالم خلال هذا القرن ما شهده من التعصب الطائفي البغيض في كلا البلدين.

    فالمسلمون تعرضوا على يد الأكثرية الهندوسية لمذابح شتى، تشيب لهولها الولدان، أقربها مذابح آسام، وبين الهندوس والسيخ معارك ضارية، وصدامات مسلحة، وقد ذهبت ضحية هؤلاء السيخ رئيسة وزراء الهند الشهيرة "أنديرا غاندي".

    والعجيب أن هؤلاء الهندوس، الذين يتورعون عن إبادة الفئران والحشرات، ولا يستخدمون مبيدات الذباب والبعوض في الفنادق الكبرى، لأن هذه الحشرات "ذات روح" استباحوا ذبح المسلمين بالألوف، كأنهم ليسوا من "ذوي الأرواح"!!



    وما أعلنه عرفات يوما من نيته إقامة الدولة العلمانية في فلسطين ليس حجة شرعية، يستدل بها في مواضع الخلاف. بل إن إعلانه أو توجهه هذا لقي من الاعتراض في الداخل والخارج، ما جعله يحاول التعفية على آثاره، والسكوت عنه فيما بعد.

    فقد ظن يومًا أن مثل هذا التوجه، أو الإعلان عن الدولة العلمانية، يتعايش فيها العرب المسلمون والنصارى واليهود: يطمئن اليهود وأنصارهم في معسكري الغرب والشرق، ويرضي الفصائل المتعصبة ضد الإسلام من الفلسطينيين، ويرضي الدول الطائفية من حوله في سورية ولبنان، ويرضي الحكام العلمانيين من العرب.

    والواقع أن هذا التوجه لم يحل المشكلة عند أحد، لا عند اليهود، ولا عند الأمريكان، أو الروس، أو الغربيين، ولا عند الفلسطينيين أنفسهم، ولا عند جيرانهم في سورية أو لبنان، ولا عند حكام العرب العلمانيين.

    هل أوقف توجه عرفات للعلمانية معركة "تل الزعتر"، وما خلفت من مآسٍ وضحايا؟! أو منعت مذبحة "أيلول" الأسود؟! أو أخرت غزو لبنان وحصار بيروت، وإخراج الفلسطينيين منها؟! هل منعت حمامات الدم في صبرا وشاتيلا، ومخيمات اللاجئين في لبنان إلى اليوم؟! هل حمت الفلسطينيين من الانشقاق حتى داخل "فتح" نفسها، التي يرأسها عرفات؟! هل حمل هذا التوجه العلماني حكام العرب العلمانيين أن يقفوا إلى جوار الفلسطينيين وقفة رجولة وإيجابية ضد من يذبحونهم بلا إنسانية ولا رحمة؟!

    لعمر الله، ما أجدى التوجه العلماني فتيلاً في شيء من ذلك، ولا جعل هذا لعرفات قبولاً عند اليهود، ولا عند مؤيديهم من الأمريكان وغيرهم!

    وهل أعداؤنا يختارون هذه الشعارات على دينهم؟!

    إن التوجه الديني لدى إسرائيل هو الذي دفع اليهود في العالم إلى الحركة بعد جمود القرون، وهو الذي جمع شتات أمة، قطعها الله في الأرض أممًا، وهو الذي نفخ فيها روح النضال بعد أن ضربت عليها الذلة والمسكنة آلاف السنين، وهو الذي أحيا موات لغة لم تكن لسانًا لأي دولة أو دويلة في الأرض، وهو الذي أقام لليهود دولة تعتز بانتمائها الديني، سمَّت نفسها باسم أحد الأنبياء، واندفعت لإقامتها بحوافز دينية، من توجيه التوراة وتعاليم التلمود.

    قامت هذه الدولة على أنقاضنا، على اغتصاب أرضنا، وانتهاك عرضنا، وتشريد أهلينا، ونحن أحياء شهود، نرى ونسمع، ونكوّن أكثر من عشرين دولة عربية، وأكثر من أربعين دولة إسلامية، فماذا أغنى توجهنا العلماني تجاه توجههم الديني؟!

    لقد خضنا معهم معارك، دخلوها ومعهم اليهودية، وليس معنا الإسلام! معهم التوراة، وليس معنا القرآن! معهم تعاليم موسى، وليس معنا تعاليم محمد! فكانت العاقبة الهزائم والنكسات والوكسات، نتجرعها غصة وراء غصة، وما ربك بظلام للعبيد.

    وأسوق لك الآن -أيها السائل- هذين المثالين حتى نتعلم الدرس من أعدائنا الناجحين لا من كتابنا الفاشلين:

    * في ندوة عقدت في إسرائيل حضرها بعض الساسة العرب وعدد من الأساتذة الإسرائيليين المتخصصين في الشئون السياسية والعربية "، في هذه الندوة قال أحد الساسة العرب للإسرائيليين المجتمعين معه:

    "أود أن أطمئنكم أننا في بلادنا نفرق بين الدين والقومية، ولا نقبل أبدًا أن تكون قيادتنا السياسية مرتكزة إلى معتقداتنا الدينية".

    وما إن أنهى (أخونا) كلامه، حتى وقف البروفيسور دافيد يرد عليه قائلاً: إنكم أيها العرب أحرار في أن تفصلوا بين الدين والسياسة، ولكنني أحب أن أقول لكم: إننا في إسرائيل نرفض أن نقول: إن اليهودية مجرد دين فقط، بل إننا نؤكد لكم أن اليهودية هي دين وشعب ووطن.

    وقال البروفيسور تفى يافوت:

    أود أن أقول له –يقصد أخانا العربي-: إنه يكون على خطأ كبير إذا أصر على التفريق بين الدين والقومية، وإننا نرفض أن يعتبرنا مجرد أصحاب دين لا قومية له، فنحن نعتبر اليهودية ديننا وشعبنا ووطننا، وأحب أن أذكره بأن الشرق الأوسط كان موطن الديانات السماوية؛ المسيحية والإسلامية واليهودية، ولم يكن موطن قوميات، أما القومية فقد كانت من ابتكار الأوروبيين، الذين أزعجهم انتشار الحروب الدينية في أوروبا، فابتكروا الفكرة القومية للتخفيف من حدة الصراع الديني في أوروبا، ومن خلال هذا الشعار شعار القومية، حاولوا الانتقام من شعوب الشرق الأوسط، فباعوا ابتكارهم إلى شعوب الشرق الأوسط، وهكذا أصبحت حياة الشباب في الشرق الأوسط تتوه في الحروب القومية".

    * والمثال الثاني أسوقه إليك مما كتبه الكاتب السياسي الشهير محمد حسنين هيكل في مقاله بصحيفة "أخبار اليوم" القاهرية، يوم السبت 24/1/1987م، عن لقائه بأشهر علماء الطبيعة في عصرنا "أينشتاين" صاحب نظرية "النسبية" الذي فتح الباب للعصر النووي.

    لقد ذهب للقائه وحواره، وذهنه مشحون بأسئلة شتى، حول العلم ووثباته في القرن العشرين، والقنبلة الذرية، وإنجازات اليوم، وتوقعات الغد.

    كان هذا اللقاء في الفترة الأولى لثورة 23 يوليو، وفوجئ هيكل بأن الرجل هو الذي بدأ يسأله، وقال هيكل في دهشة: إنه لم يخطر لي أن لديه ما يسألني فيه، الطبيعي أن أسأله أنا!

    أتدرون عن أي شيء سأله؟

    سأله عن قادة الثورة الجديدة في مصر: هل تعرف ما الذي ينوون عمله بأهلي؟!

    يقول هيكل: ومرة أخرى كانت دهشتي حقيقية. ولاحظ، وأضاف مفسرًا: أهلي من اليهود، هؤلاء الذين يعيشون في إسرائيل.

    يقول هيكل: وتذكرت لحظتها فقط حقيقة أنه يهودي، كان في وعيي وفهمي وتقديري باستمرار أنه "العالم" ولم أصنفه في خاطري على أساس ديني أو عرقي. وها هو ذا الآن يسألني عن أهله في إسرائيل! وأول سؤال!.

    ليت هذا الكاتب وأمثاله ينتفعون بهذين الدرسين من "رجال" إسرائيل!
     
    آخر تعديل: ‏10 مايو 2009
  2. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    جزيت خيرا بتنوع مواضيع اخي الكريم
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جـــزاك الـــلـــه خـــيـــرا وجـــعـــلـــه فـــى مـــيـــزان حـــســـنـــاتـــك
     

شارك هذه الصفحة