1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

نينجا النينجا.. لصوص من أجل الخير!

هذا النقاش في 'بقية الفنون القتالية' بدأه mohammed777، ‏9 ديسمبر 2008.

  1. mohammed777

    mohammed777 عضو جديد

    يتبادر إلى الذهن دائما عندما يذكر لفظ "النينجا" ذلك الرجل المرتدي السواد والذي لا يظهر منه سوى جزء بسيط من عينيه ويمتلك قدرات بدنية لا حدود لها فهو يجيد كل فنون القتال ويجيد استعمال كل أنواع الأسلحة إلى جانب مهارات فلكية وطبية إلى جانب العديد والعديد من المهارات، وقد تسببت السينما في تثبيت تلك الصورة في أذهان كافة الناس.
    معنى النينجا لغوياً.. وبداية ظهورها
    النينجا تعني في اللغة اليابانية اللصوص وفن الننيجستو "Najastu" يعني فن السرقة أو التلصص، ومن الصعب معرفة البداية التاريخية الحقيقة لبداية ظهور رجال النينجا، وكل ما وصل إلينا عبارة عن قصص وحكايات تناقلتها الأجيال عبر العصور حول النينجا ومقدرتهم القتالية التي لا حدود لها.
    كانت بداية ذلك الفن الحربي والذي ظهر منذ حوالي 800 عام وفي الحكايات الأسطورية يروى أنه كانت هناك معركة حاسمة بين الإمبراطور (Jimmu) وقوات قلعة أسو (Iso castle) وكانت هزيمة الإمبراطور محققة..
    وفي إحدى الليالي رأى الإمبراطور حلم أنه يجب ان يحصل على قطعة طين من جبل (Mt. Amakaga) الواقع في وسط المقاطعة التي يسيطر على حكمها رجال القلعة واستعان الإمبراطور باثنين من أخلص حراسه وهم (Shinetduhiko and Otokashi) وتمكنا من اختراق خطوط الأعداء والوصول إلى منتصف تلك المقاطعة والحصول على قطعة الطين المطلوبة والعودة بها إلى الإمبراطور الذي خاض بعد ذلك المعركة وهو في ثقة شديدة بالنصر وكان له ما أراد ومن هنا بدأ تطوير فن الجاسوسية أو السرقة أو ما يعرف باسم (ninjutsu)
    حكاية الإمبراطور شوجين
    أما أشهر القصص المعروفة عن البداية الحقيقة للنينجا فكانت في منطقة (Tokugawa era) باليابان في عصر الإمبراطور شوجين "Shogun" والذي كان مشهور بالطغيان والاستبداد وكان لديه عدد كبير من الجنود المعروفين باسم الساموراى "Samurai" والذين يخضعون لحكمه ويدينون له بالسمع والطاعة إلى حد الموت من اجله وكانت مهمة الساموراى الأساسية حفظ الأمن والنظام وحماية الناس من الأخطار
    ولكن الذي حدث أنه بدأوا يستبدوا بالحكم بدورهم وبدءوا في إيذاء الناس والحصول منهم على كل ما يريدون والذي يرفض منهم كان يقتل بالسيف خاصة الفلاحين البسطاء الذين لا يجدون من يدافع عنهم ضد جنود الساموراى الأقوياء وسيوفهم التي لا تعرف إلا الطاعة للإمبراطور شوجين "shogun"..
    ومن هنا بدأت تظهر فكرة رجل النينجا فكان الفلاحين يهربون إلى الجبال ويقال أن بعض الفلاحين أو المطلوبين من رجال الساموراى هربوا إلى بجال أيجا وكوجا "Iga and Koga" وهنا تعلموا القتال الصيني على يد معلم يسمي صن زى " Sun Tzu" ثم يعودون لقتال الساموراى والسرقة والنهب والقيام بأعمال التجسس وغير ذلك مما يمكن أن يطلق عليه الآن حرب العصابات أو الحروب المصغرة المعروفة بأسم "كازيلا".
    وكانت قوات الساموراى تخشي النينجا رغم أن رجل الساموراى أقوى وأكثر تدريبا وهنا ينبغي ان نفهم طبية رجل الساموراى فحياة الساموراى تقوم على السيف فهو يعيش بالسيف ويموت من أجله ولا يخاف الموت على الإطلاق فيما يعرف باسم باشيدو " Bushido" وفي حالة الانتحار لأى خطأ ارتكبه يقوم بقتل نفسه بشق امعائه بشكل عرضي فيما يعرف باسم سيبيكو أو هارا كيرا "seppuku" او " hara-kiri"..
    ولكنه مع ذلك كان يخشي قتال النينجا لأنه تعود على أسلوب القتال الحربي بأسلوب الفرسان بمعني فارس مقابل فارس فهو لايعرف الاختباء ويفضل الموت على ان يهرب كما أنه لا يستطيع ان يهاجم من الخلف وهذا يختلف كلية عن أسلوب النينجا.
    أسلوب النينجا .. الكر والفر!
    أسلوب رجال النينجا يختلف كلية عن رجال الساموراى فهم لا يقاتلون وجها لوجه في الغالب لأنه أشبه برجال المقاومة الشعبية الذين يدخلون الحروب دون تدريب عسكري منظم في الغالب أو يمكن أن نشبه بعضهم بما يسمي مطاريد الجبل فهم يعتمدون على الكر والفر وإجادة الرماية من بعيد سواء بالأسهم أو بالسكاكين أو بالنجوم المعدنية التي تتميز بسهولة حملها..
    ومن هنا تأتي خطورة رجال النينجا الذين يعرفون مقدرتهم جيدا فهم لا يستطيعون القتال بالأسلوب الحربي التقليدي لذا لجئوا إلى ذلك الأسلوب الذي سبب متاعب شديدة لرجال الإمبراطور الساموراى وبدأت تظهر خطورتهم بعد ذلك حتى أصبح الحكام يستعينون بهم في حروبهم ضد أعدائهم في ضرب إمدادات العدو وتقصي المعلومات فتحولوا من لصوص مطلوبين من القانون إلى أبطال قوميين يساعدون الوطن ويحمون الشعب بل وأصبح سلاح من ضمن أسلحة الجيش الهامة.
    النينجا.. القدرة على التعايش
    رجال النينجا لديهم قدرة عالية على التعايش مع البيئة فهو دائم هارب من رجال القانون يعيش في الجبال أو الغابات في ظروف صعبة لذا فهو لديه القدرة على التعايش مع أي بيئة إلى جانب قدراته كملاح يعرف الاتجاهات سواء عن طريق النجوم أو جذور الشجر وكذلك لديه القدرة على الطهي والإسعافات الأولية ولديه القدرة على معرفة مصادر المياه من خلال الحشرات والنمل..
    وبالتالي فهو لديه القدرة على التعايش منفردا وسط أي ظروف صعبة وهو دائما يتحرك في زيه الأسود حتى لا يعرفه أحد فهو دائما مطلوب من رجال القانون أو رجال الإمبراطور وهو دائما في حالة صراع مستمرة.
    أما مع طغيان السلطة من أجل أبناء الشعب من الفلاحين الذين يدافع عنهم أو في صراع مع الأعداء من أجل الوطن لذا فهو دائما مغمور في ذلك الزى المظلم حتى لا يعرفه أحد وهنا نتذكر إخواننا في فلسطين والذين نشاهدهم دائما يرتدون الأقنعة حتى لا تتعرف عليهم السلطة الإسرائيلية. وبالتالي تقبض عليهم الأمور تتشابه فسواء منذ 800 عام في منطقة توكاجاوى (Tokugawa era) أو الآن في فلسطين المحتلة فالقصة دائما تتكرر.
    النينجا والأبعاد الاقتصادية والسياسية!
    كما ذكرنا كانت بداية ظهور النينجا مع طغيان الإمبراطور شوجين ورجاله ومن خلال هذا الاستبداد بدأت تظهر مقاومة الفلاحين البسطاء من أبناء الشعب والتي أدت إلى ظهور اللصوص أو النينجا لمحاربة هذا الاستبداد أو للاستبداد أحيانا.
    وتتشابه بداية ظهور النينجا مع بداية ظهور عصابات المافيا الإيطالية في جنوب إيطاليا فبداية ظهور المافيا كانت في جنوب إيطاليا حيث الفقر والجهل بينما أهالي الشمال يعيشون في بذخ ورفاهية فبدأت جماعات من الأسر الإيطالية تهاجم مناطق الشمال من أجل المال .
    ومن هنا بدأت اكبر تنظيم عصابي معروف حتى الآن حول العالم لكن ظاهرة النينجا أخذت أبعاد أخرى فبدأت تستثمر في السينما كظاهرة جذابة خاصة للشباب المحبين للرياضة وفنون الدفاع عن النفس وحتى في فترة ظهورها بدأت تستثمر في الدفاع عن الوطن ومصالحه ولكن في النهاية نستطيع على حقيقة واحدة أن استبداد الأنظمة الحاكمة يؤدى إلى ظهور مثل هذا النوع من الظواهر سواء كانت إيجابية أو سلبية وعلى مستوى الوطن العربي يمكن أن نتذكر في هذه الحالة أدهم الشرقاوي اللص الذي كان يحارب استبداد النظام الحكام في تلك الفترة
    وحتى الآن نتذكره على انه بطل قومي رغم أن قصته مشهورة ومعروفة وموضوعة في متحف الشرطة بجمهورية مصر العربية على أنه أحد الظواهر الإيجابية رغم انه لص وسواء كنا على جبال الصين أو جنوب إيطاليا أو صعيد مصر أو في الأرض المحتلة فالظاهرة تتكرر دائما ظاهرة اللجوء إلى أساليب اللصوص للدفاع عن الحق.
    ولكن إذا أردت أن تكون رجل نينجا فيجب أن تطبق القاعدة الأساسية هي تعلم وتدرب باستمرار فرجل النينجا ليس فقط مقاتل بارع بل أنه يجمع في شخصيته بين المحارب والطباخ والطبيب والمدرس والمترجم والبحار والفلكي لذا إذا أردت أن تطبق أسلوب النينجا يجب أن تقرأ كثيرا وتتعلم كثيرا وتتدرب كثيرا ونتذكر أثناء ذلك هؤلاء الرجال الذين صعدوا إلى قمة جبلي أيجا وكوجا " Iga and Koga" وعانوا كثيرا ليصبحوا رجال ننيجا حتى يعودوا مرة أخرى إلى أسفل إلى أهاليهم من الفلاحين البسطاء ليقفوا بجوارهم دفاعا عن الحق.
     
  2. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    معلومات مثيرة ومفيدة عن هذا الفن الغامض
    بارك الله فيك يا كابتن
    كل الودّ
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك اخى الفاضل على هذا الكم من المعلومات الجميله عن هذا الفن الرائع
     
  4. النمر الوديع

    النمر الوديع عضو جديد

    مشكور عزيزي وبارك الله فيك :)
     
  5. محمود رشاد

    محمود رشاد عضو جديد

    بارك الله فيك
     
  6. Abo_sala7

    Abo_sala7 عضو جديد

    مشكور يا كابتن على المعلومات
     
  7. ms kdoosha

    ms kdoosha عضو جديد

    مشكور استفدت من هالمعلومات
     
  8. اليمان

    اليمان عضو جديد

شارك هذه الصفحة