1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

تدريبات الفارتلك (Fartlek) منقول للأمانة

هذا النقاش في 'التمارين والبرامج التدريبية' بدأه عوماروف، ‏14 ديسمبر 2012.

  1. عوماروف

    عوماروف عضو جديد

    السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته...
    أما بعد فأنه هناك عدة طرق للتدريب في رياضة ألعاب القوى من هذه الطرق تدريب بطريق الفارتلك
    هو احد الطرق التدريبية المستخدمة في التدريب. تم اكتشاف هذا النوع من التدريب في السويد من قبل المدرب الاولمبي السويدي (كوستاهولمر) في عام (1930).
    الفارتلك (Fartlek) هي كلمة سويدية ، تم ترجمتها الى اللغة الانكليزية بمصطلح (Speed play) والتي ترجمت الى العربية بمعنى التلاعب بالسرعة.
    استخدمت في تدريب عدائي المسافات الطويلة في السويد ثم انتشرت في اوربا والعالم بعد ان حقق العدائون الذين استخدموها نتائج وارقام قياسية عالمية.
    *مقدمة عامة/
    يعد استخدام نظام هذا النوع من التدريب سهلا وبسيطا وغير معقدا. فهي طريقة حرة غير معقدة بنظام خاص يتم تنفيذه كما ورد في المصادر الاجنبية.
    ان نظام اداء هذا النوع من التدريب كما يذكره (باورمان) نقلا عن (هولمر) يتألف من اداء ركض مستمر لمسافات مختلفة من قصيرة ومتوسطة وطويلة وبشدة متفاوتة بين قصوى وعالية ومتوسطة حسب المسافة المقطوعة والتي يتم اختيارها من قبل الرياضي نفسه، مع اخذ راحة حسب ما يشعر به الرياضي من درجة التعب وباشكال مختلفة من هرولة ومشي، فضلا عن ذلك يذكر كل من (كاردنر وبوردي) ان هذا الشكل من التدريب يتألف من ركض مع متغيرات متنوعة من السرعة وبأسلوب شديد.
    كما يذكر (محمد عثمان) نقلا عن كل من (تيس، شنايل، بومان) بان هذا النظام من التدريب هو عبارة عن نظام معين من نظم التدريب يهدف الى تطوير قدرات التحمل ويمثل عملية الركض مع تغيير السرعة المستخدمة من خلال مسافات مختلفة الطول قصيرة، متوسطة ومختلفة. اما (روي بنسون ) فيذكر بان هذا النوع من التدريب يتألف من فترات متنوعة من ركض شديد وبسيط.
    *ماذا يطور الفارتلك/
    بما ان نظام هذه الطريقة يشتمل على ركض مسافات مختلفة وبشدة متفاوتة ولمدة زمنية طويلة لذا فهو يعمل على تطوير التحمل والسرعة في آن واحد ، اذ ان الاداء لمدة زمنية طويلة يطور لدى الرياضي قدرة التحمل فضلا عن ان هذا الاداء يتخلله ركض مسافات مختلفة وبشدة متفاوتة بين قصوى وعالية ، فهو بذلك يطور السرعة.
    وحول ذلك يذكر (كونسلمان) بانه في تدريب الفارتلك يتم تطوير السرعة والتحمل معا في وقت واحد، وهما صفتان بدنيتان اساسيتان.
    كما يذكر(ابري دي سواردت) طريقة الفارتلك من طرق التدريب لاكتساب السرعة والتحمل وتحمل السرعة. وينصح (هولمر) انه من الافضل اداء هذه الطريقة في اماكن توجد فيها مرتفعات لغرض تطوير تحمل القوة فضلا عن تحمل السرعة.
    ويوضح (شاكر محمود) بأن شرط المرتفعات بعض الاحيان يصعب تحقيقه لعدم وجود المرتفعات، لذا بالامكان اداء بعض التمرينات للقوة خلال الاداء وخاصة الركض بالقفز او اجتياز حواجز وذلك للتعويض عن المرتفعات وبذلك يتم تطوير تحمل القوة الى جانب تحمل السرعة كما ان تحمل القوة يتم تطويره خلال الاعداد العام.
    *الفارتلك وانظمة الطاقة/
    عند مراجعة نظام اداء هذه الطريقة والقدرات البدنية التي يطورها، نجد انه يعمل على تطوير التحمل والسرعة معا وكذلك تحمل القوة، وهذه القدرات جميعها تجمع بين انظمة الطاقة الهوائية واللاهوائية.
    لذلك فتدريب الفارتلك يعمل على تطوير انظمة الطاقة الهوائية واللاهوائية ويؤكد على ذلك (ايري دي سواردت) ويذكر بان هذه الطريقة تحسن من القدرة الهوائية واللاهوائية للاعبين.
    كما يؤكد على ذلك (احمد محمود) "بأن هذه الطريقة تجمع بين العمل اللاهوائي والهوائي معا" ويضيف كل من (ابو العلا واحمد نصر) ان هذه الطريقة تنمي لدى اللاعب كل من القدرات الهوائية واللاهوائية على السواء.
    ويؤكد على ذلك ايضا (دوردي وارينا) اللذان يذكران بأن الفارتلك يمكن ان يستخدم بنجاح في فترة الاعداد والمنافسات لتطوير القابلية الهوائية واللاهوائية، ويرى الباحث بان لعبة كرة السلة تتداخل بها انظمة الطاقة الهوائية واللاهوائية وان تدريب الفارتلك يتناسب وهذه اللعبة ويعمل على تطوير تلك الانظمة.
    *متى يستخدم الفارتلك/
    بالامكان استخدام هذا النوع من التدريب في مرحلتي الاعداد والمنافسات لغرض تطوير التحمل والسرعة وتحمل السرعة وتحمل القوة وتهيئة الرياضي للدخول للمنافسات.
    هذا الاسلوب في التدريب يساعد على اكتساب التحمل العام وتحمل السرعة نتيجة التغييرات في النبض والتنفس وتبادل العمل اللاهوائي والهوائي من خلال نمط الاداء الذي يكون بين القصوي الى المتوسط وهذا ما اكده (احمد محمود) الذي يفضل استخدام هذه الطريقة خلال فترة الاعداد والاعداد للمنافسات لغرض اكتساب التحمل العام وتحمل السرعة.
    اما (ابري دي سواردت) فيعد هذه الطريقة من طرق الاعداد العام بغرض تنمية التحمل العام وتحمل السرعة وتحمل القوة في آن واحد.
    *اين يستخدم الفارتلك/
    ان اهم ما يميز طريقة الفارتلك هو انها تستخدم في أي مكان وليس ضرورا ان تستخدم داخل مضمار لالعاب الساحة والميدان، اذ بالامكان استخدامها في المضمار او ملعب لكرة القدم وكذلك الحدائق والغابات والحقول ومواقف السيارات والشواطىء ويفضل الاماكن التي توجد فيها مرتفعات ونتيجة لذلك فان الرياضي سوف يكون بعيدا عن مراقبة المدرب له وهذا ما يجعله ذا ثقة وارادة عالية في تكملة التدريب بدون توجيهات المدرب.
    كما ان ذلك يغير من نمط التدريب اليومي في المضمار الذي يعتاد الرياضي ان يمارس به تدريباته اليومية وذلك بالركض خاصة في الحدائق والغابات او الشواطىء حيث الجو النقي والمناظر الخلابة مما يعطي راحة نفسية للرياضي.
    *انواع الفارتلك/
    1- هولمر فارتلك : وسمي باسم اول مكتشف لهذه الطريقة السويدي(كوستاهولمر) ويكون شكل ادائه بركض مسافات مختلفة بين قصيرة ومتوسطة وبشدة متفاوتة بين قصوى وسرعة عالية ومتوسطة اذ يصل الرياضي الى مرحلة التعب واخذ راحة وفق ما يشعر به الرياضي من درجة التعب وتكون على شكل هرولة او مشي من خلال منهج غير معد من قبل المدرب وانما يوضع من قبل الرياضي نفسه وعلى وفق قابلية في تحديد الشدة والراحة وكذلك المسافات كما تتميز بامكانية التدريب في أي مكان ويفضل الغابات والشواطىء التي توجد فيها مرتفعات.
    2- ليديارد فارتلك : وسمي باسم المدرب النيوزلندي (آرثر ليديارد) الذي ابتكر هذا الاسلوب في بداية الستينات ويطلق عليه الركض الثابت وهو مشابه للركض المستمر ويكون ادائه في الطريق وعلى وتيرة واحدة كما يتضمن راحة والغرض منه تطوير التحمل العام.
    كما يذكر (ابري دي سواردت) بان ليديارد ابتكر اساليب اخرى على شكل تصاعدي او تنازلي يتخلله راحة.
    وفي المصادر العربية ظهر هناك نوع اخر من الفارتلك وصنفه (شاكر محمود) وهو الاسلوب المقنن الذي يعتمد على مؤشر النبض في تحديد الشدة والذي يتم من خلال برنامج يوضع من قبل المدرب، اذ يذكر بأن بقاء الاسلوب الحر لهذه الطريقة والاعتماد على اختيار الرياضي بمفردات التدريب قد يكون غير ملائم مع قابلية الرياضي ويكون تأثيره غير فعال بالقدر الذي ينبغي التوصل اليه ولاسيما اذا كان الرياضي لا يمتلك الخبرة والتجربة الكافية في تطبيق هذه الطريقة.
    لذا بالامكان اجراء تغيير وتحديد جزئي يتقارب مع متطلبات كل فعالية حسب مسافة وشدة ادائها واحتياجاتها للقدرات الهوائية واللاهوائية بالاعتماد على مؤشر النبض.
    وعلى هذا الاساس يرى الباحث بانه يمكن استخدام هذه الطريقة باسلوب هولمر في تطوير تحمل السرعة للعبة كرة السلة وفقا الاسلوب المقنن حسب متطلبات هذه اللعبة من الاداء المستمر المتغير المسافات والشدة والسرعات القصوى والعالية والهرولة وهذا مشابه لاداء كرة السلة الذي يتميز بالهجوم السريع عند الاستحواذ على الكرة ثم العودة السريعة للدفاع عند فقدان الكرة. وذلك يوضع اسلوب تدريبي من الفارتلك متضمن مسافات قصيرة تتناسب مع ساحة كرة السلة وباستخدام مؤشر النبض للتحكم بالشدة المستخدمة.
    الموضوع منقول للأمانة العلمية ..
    المدرب و الأستاذ سفاري سفيان..
    في الاخير تقبلوا مني فائق الاحترام و التقدير...
     

شارك هذه الصفحة