القصيبات التنفسية عرضة للالتهاب....

​

تجعل المصاب يتنفس بسرعة لإدخال كمية من الهواء الذي يفتقده أكثـر فأكثـر، مع توسع القفص الصدري وتظاهر علامات خاصة كارتجاف أرنبتا الأنف وتوتر عضلات الرقبة مع تجويفات ما فوق الترقوة.
مرض يكون انتشاره أكثر في فصل الشتاء مع تصاعد موجات البرد والتغيرات المفاجئة لدرجات الحرارة، غالبا ما بين نوفمبر وفيفري كل ما يعود فصل الشتاء يعود معه هذا المرض الخطير إلى الواجهة بصفته يمس أكثر الرضع قبل بلوغ سن العامين وخاصة ما بين 2 و8 أشهر ويعود سببه إلى فيروس من نوع (V.R.S) في 80% من الحالات، وقد يصبح في منتهى الخطورة في غياب العناية الطبية اللازمة. نظرا للقصبات والقصيبات التنفسية التي تكون عند الرضيع ضيقة وصغيرة القطر وعند إصابتها بالتهاب تصاب بأودمة في نفس الوقت، فيصبح مرور الهواء عبرها صعبا، غالبا ما يؤدي إلى عسر التنفس أي نوبة الضيقة وهذا بسبب جدران القصيبات التي تصبح خشنة من جهة وإلى إفرازات هذه القصيبات التنفسية التي تكثر وتتحول إلى سدادات تسد نفوذ القصيبات ويصبح المصاب يتنفس بصعوبة كبيرة ويلهث بحثا عن الهواء.
كيف يصاب الشخص بالتهاب قصيبات الرئة؟
ينتقل مرض إلتهاب القصيبات التنفسية من شخص إلى آخر عن طريق التنفس أو عبر قطرات البصاق أثناء الكلام أو العطس أو السعال أو عن طريق اللمس بالأيدي إذا كانت ملوثة.
يبقى الفيروس مدة تتراوح بين يومين إلى 8 أيام في مخاطي الأنف والمجاري التنفسية قبل أن يشرع في التكاثر وانتقاله إلى القصيبات التنفسية في آخر المطاف.
ماهي أعراض المرض؟
يبدأ مرض إلتهاب القصيبات التنفسية يتظاهر في البداية بسيلان الأنف والسعال الذي يكون في بدايته جافا مع حمى قد تصل 38 درجة أو قد تغيب تماما أحيانا.
تدوم هذه الحالة 24 إلى 72 ساعة قبل أن تتطور إلى التهاب القصبات التنفسية الذي يسبب صعوبة في التنفس، تجعل المريض يتنفس بسرعة كبيرة من أجل تمكنه من إدخال ولو كمية من الهواء الذي يفتقده أكثر فأكثر، مع توسع القفص الصدري ثم تتبع العلامات الظاهرة على المريض التي تدل على صعوبة التنفس أكثر فأكثر وهي ارتجاف أرنبتا الأنف وتوتر عضلات الرقبة مع تجويفات ما فوق الترقوة، هذه الحالة تحتاج إلى استشفاء المريض بسرعة قبل تفاقم حالته أكثر، حيث يصبح يتعرق ويظهر عليه الازرقاق علامة افتقاره للهواء والأكسيجين. يمكن أن يصاب المريض وهو في هذه الحالة بعدوى ثانية سببها بكتيريا الذي يتطلب علاج مغاير للأول واحتياطات إضافية.
كما قد يصبح عرضة للوفاة في حالة غياب الرعاية الطبية اللازمة، واستشفاء المريض في هذه الحالة أمر ضروري لأنه قد يكون بحاجة إلى التنفس الاصطناعي والتدليك الطبي وإعادة التمييه ومراقبة طبية متواصلة عن قرب، كما يتعرض الرضيع إلى الإصابة بمرض الضيقة في حالة تكرار التهاب القصبات التنفسية.

 

مشكور اخي العزيز على الموضوع المفيد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته​

جزاك الله كل الخير وجعله فى ميزان حسناتك​

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته​

 

شكرا كابتن هيثم سعدون ..والاخ الكريم ابو نوردين على تفاعلكم الجميل

 

جزاك الله كل الخير