1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

الانترنت وتأثيراته على عمل الدماغ

هذا النقاش في 'المنتدى العام' بدأه Haitham sadoon، ‏14 ديسمبر 2009.

  1. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    أناستازيا ستيفنز

    بين السلب والايجابتكون لدى الغالبية منّا في دول العالم المتقدم (العالم الذي تنتمي إليه كاتبة هذه المقالة) نوع من العلاقة مع الكومبيوتر وولوج مصادر المعلومات والتسلية لم يكن لأحد منا أن يحلم بها لما يقارب عقد مضى.


    فلقد أصبح الواحد منا يقضي نهاره في تمحيص البريد الالكتروني وتصفح الانترنت، ثم يأخذ فترة من الراحة والاسترخاء عبر الحديث والتواصل على ألنت أو استخدام ألعاب الكومبيوتر وقد يقوم بجميع هذه الفعاليات في آن واحد.
    يقول الدكتور غاري سمول من جامعة كاليفورنيا بأن "استخدام الانترنت لساعات لا يغير من طريقة عملنا وتسوقنا وحياتنا الاجتماعية فحسب،بل انه يجدد وينشط طريقة تفكيرنا وسلوكنا وتصرفاتنا غالبا نحو الأفضل". يصف د.سمول في مؤلف له بعنوان "الدماغ المعلوماتي-الحفاظ على التبدل التكنولوجي للعقل الحديث"، التأثير العميق والواضح للتكنولوجيا المتطورة على أدمغتنا وسلوكنا إذ يشير إلى تغييرات عدة تؤثر وبخاصة في حالات عمر الشباب. فالاستخدام المتكرر للانترنت في البحث والتصفح يسهم في نمو الخلايا والموصلات العصبية وأربطة الدماغ لتؤثر بصورة أو بأخرى على تفكير وسلوك الفرد من خلال تعزيز عمل المخ من جهة- أثبتت دراسة قام بها إلى انه يوسع من قدرة اتخاذ القرار والتفكير المعقد وبخاصة لدى كبار السن- ومن جهة أخرى، فانه قد يؤدي في الوقت نفسه إلى فقدان الذاكرة. إذ أشارت بعض الأبحاث إلى وجود علاقة ما بين الاستخدام المفرط للكومبيوتر وحالات مرضية كاعتلال وقصور الذهن واليأس والقلق وبخاصة لدى الشباب.
    يضيف بروفسور سمول "بما أن الدماغ البشري (بلاستيكي) وله قابلية على إعادة تشكيل نفسه طبقاً لنشاطاتنا اليومية، فان استخدام الكومبيوتر لفترات طويلة يظهر تأثيره جلياً عبر ردة الفعل السريعة تجاه المؤثرات الصورية التي تظهر أمام شاشتنا الذهنية دقيقة تلو الأخرى فضلاً عن تحسين أشكال التيقظ والانتباه بالإضافة إلى تطويره القدرة على تمحيص كم هائل من المعلومات لتحديد المهم والمفيد منها عن سواه.
    برغم ذلك، يخشى باحثون من أن الجلوس لساعات طويلة أمام شاشات الكومبيوتر قد تنتج عنه آثارا سلبية على الحياة الاجتماعية. كشفت دراسة أجرتها جامعة ستانفورد بأن كل ساعة يقضيها الفرد أمام الكومبيوتر تؤدي إلى انخفاض أوقات اللقاءات الاجتماعية التقليدية مع الأهل والأصدقاء إلى ما يقارب 30 دقيقة. ومع انخفاض لغة الجسد قد يبدأ الفرد بسوء فهم الآخرين وبذلك تتأثر العلاقات الإنسانية والقدرة على اتخاذ القرار بالإضافة إلى تأثيرها على تطور مناطق في الطبقة الخارجية الأمامجبهية من الدماغ التي تستجيب لتعبيرات الوجه. يقول د.سمول بأن "القرارات المتخذة سريعاً هي ليست ذات القرارات التي تتخذ بعد التأمل والتفكير ملياً والتي غالباً ما يكون لها عمق لا يمكن إدراكه بالتفكير السريع. لذا أصبح لزاماً أن يلجأ الفرد للموازنة ما بين استخدام الكومبيوتر والحياة الاجتماعية قدر المستطاع. فأن كنت ممن يتطلب عملهم -في النهار- استخدام الكومبيوتر فاحرص على أن تقضي مساءك بين أُناس حقيقيين وليس أُناس شبكة المواقع الاجتماعية أو الألعاب. وان كنت ممن لم يسبق له استخدام الكومبيوتر أو الانترنت فابدأ بذلك الآن، إذ وجدنا بأن استخدامه لساعة واحدة في اليوم يمكنه تحسين عملية تنمية المهارات المعلوماتية حتى للذين تتراوح أعمارهم مابين 55-60سنة.
    البحث عبر الانترنت
    تساعد عملية البحث من خلال استخدام شبكة الانترنت على رفع القابلية على دمج وتوحيد وتنسيق المعلومات بالإضافة إلى تعزيز القدرات على اتخاذ القرار. إذ أن التركيز السريع المفاجئ والموجه في ذات الوقت يعزز القدرة على تركيز الاهتمام وتحليل المعلومات واتخاذ قرارات سريعة. وفي تقييمها لتلك المهارات وجدت الباحثة بام برغز من جامعة نورثومبريا بأن المتصفحون يقضون ثانيتين أو أقل في موقع معين قبل الانتقال إلى الآخر، ورغم هذه السرعة الفائقة في التصفح إلا أنهم يتمحصون المعلومة بدقة ويتوقفون فقط في المواقع التي تضم معلومات ذات العلاقة.
    لإثبات أن عملية "البحث السريع" عبر الإنترنت يمكن تعلمها في أي مرحلة عمرية وبأنها تؤثر إيجاباً في عمل الدماغ، قام د.سمول بمقارنة عقول لمجموعة في منتصف العمر قلما استخدموا الانترنت مع آخرين ضالعين فيه. فكانت النتيجة بعد خمسة أيام من استخدامه لساعة واحدة في اليوم، إن المستخدمين قليلو الخبرة بدت الطبقة الخارجية الامامجبهية لديهم المسؤولة عن اتخاذ القرارات وجمع المعلومات المعقدة أكثر نشاطاً على عكس ما كانت عليه قبل إجراء الاختبار شأنهم شأن أي مستخدم دائمي وهذا مؤشر على أن وظيفة المخ ممكن أن تتغير وتتطور بسرعة حتى في مراحل عمرية متقدمة.
    التصفح العام
    تساعد عملية التصفح العام على تشجيع استخدام الانتباه المستمر الجزئي وتعددية المهام التي تسبب أيضاً تراجعا في الإدراك وتؤدي بدورها إلى حدة الطبع وسرعة الغضب والانفعال. يوضح د.سمول بأن"التنقل عبر الانترنت من موضوع إلى آخر ومن موقع إلى آخر من دون وضع هدف محدد ممكن أن يكون حافزاً ودافعا ًولكن من الممكن أن يكون مرهقاً لدرجة الإصابة بما يسمى "إعياء الكومبيوتر" وهي الحالة التي يصل إليها الشخص عندما ينقر على المواقع المختلفة ويجيب على بريده الالكتروني أو يتحدث على الهاتف وهذه كلها تعزز من تعددية المهام لكنها قد تدخل الدماغ في حالة شد وإجهاد. وبالنتيجة فان الذين يعملون على الإنترنت لعدة ساعات غالباً ما يعمدون إلى ارتكاب الأخطاء ويشعرون بالإعياء وسرعة الغضب والابتعاد عن الآخرين. وبمرور الوقت فان التعرض المستمر لهرمون الإجهاد قد يضعف القدرة على الإدراك ويغير من الدوائر الكهربائية العصبية في مناطق الدماغ التي تتحكم بالمزاج والتفكير. ولتفادي هذا كله، ينصح د.سمول بأخذ فترات استراحة منتظمة بعيداً عن شاشات الكومبيوتر، إذ وجد باحثون من جامعة هارفارد بأن أخذ قيلولة قصيرة لا تتجاوز 20-30 دقيقة تؤثر في تحسين الأداء بصورة فاعلة.
    ألعاب الكومبيوتر
    تساعد ألعاب الكومبيوتر على تطوير قدرات ومهارات تعددية المهام وتنشيط الذاكرة والرؤية المحيطة لكنها قد تؤدي إلى نشوء سلوك غير اجتماعي للفرد. حيث أظهرت بحوث سابقة بأن الاستخدام المفرط لألعاب الكومبيوتر قد يسبب الإجهاد الذي يؤدي إلى العنف بسبب زيادة في إفراز الأدرينالين، علاوة على تسببها في إضعاف نمو الفص الأمامي من الدماغ، لدى الشباب خاصة، وهو ذلك الجزء الذي يمنع أو يثبط السلوك العدواني غير الاجتماعي.
    مع ذلك، فما سبق لا ينطبق على جميع الألعاب، إذ وجد عالم الأعصاب بول كيرني من جامعة يونيتيك في نيوزيلندا، من خلال تجربة أجراها على مجموعة متطوعين استخدموا العاب الكومبيوتر لمدة ثماني ساعات في الأسبوع، أن مهارات تعددية المهام لديهم ارتفعت بمعدل مرتين ونصف.
    في الوقت نفسه، أشار بحث أجرته جامعة روشستر في الولايات المتحدة أن ألعاب الفيديو التي تتطلب سيطرة كاملة على كل الشاشة من شأنها تحسين الرؤية المحيطة إذ أنها تعتبر تمرين على بعض الوظائف العصبية كالتركيز في تصويب الهدف واستخدام الإدراك الحيزي وردة الفعل الانعكاسية اللاإرادية.
    يذكر أن بعض الألعاب قد صممت لتنشط الذاكرة والإدراك إذ ينصح بها الأطباء كنوع من التمارين التي يؤديها الأفراد كطريقة لدرء بعض الأمراض المرتبطة بتقدم العمر كمرض الزهايمر.
    إنشاء سجل أو موقع
    خاص على شبكة الانترنت
    تساعد عملية إنشاء سجل أو موقع خاص على شبكة الانترنت على تحسين وظيفة الفص الأمامي للدماغ وطريقة التفكير والذاكرة. فمن خلال تعلم وتذكر كيفية بناء أو إنشاء الموقع، يتحسن عمل الذاكرة وستنشط كلما حاول الفرد استعمال أو تحديث الموقع الخاص به، يعزى ذلك إلى تحفيز مناطق في الدماغ مسؤولة عن إحداث الترابط المنطقي بالإضافة إلى تعزيز الذاكرة المتوسطة والطويلة الأمد
    تصنيف وتبويب البريد الالكتروني
    تساعد عملية تبويب البريد الالكتروني على رفع مستوى وظائف معالجة المعلومات في الفص الأمامي من الدماغ من جهة، وقد تؤدي إلى الإجهاد من جهة أخرى. يقول د.سمول "إن عملية التبويب اليومي للرسائل الواردة تطوّر لدينا القدرة على فرز ما هو مفيد ومهم عن سواه بسرعة ودقة ضمن كم هائل من المعلومات. هذه الطريقة ستساعدنا على التغلب على ضخامة المعلومات التي تظهر وتختفي أمام شاشتنا الذهنية دقيقة تلو الأخرى. علماً أننا سنكون في الوقت ذاته معرضين إلى خطر ما يعرف بـ"إنهاك البريد الالكتروني”_ هي حالة من الإجهاد تتولد بسبب الشعور بتحمل ما لا طاقة لتحمله_ وهذا يشبه حالة إعياء الكومبيوتر وممكن تجنبها عن طريق أخذ استراحات قصيرة ومنتظمة.
    استخدام الرموز emoticons
    تساعد عملية استخدام الرموز على تدريب مراكز الدماغ المرتبطة بالمشاعر والعواطف والترابط الاجتماعي وهي مفيدة بخاصة لأولئك الذين يستخدمون الكومبيوتر لفترات طويلة.
    حيث وجد أن استخدام المختصرات والوجوه الباسمة في المراسلات البريدية تعمل على تحفيز تلافيف الدماغ. وقد اكتشف مجموعة من علماء الأعصاب في جامعة دنكي في طوكيو في اختبار لمتطوعين يشاهدون تلك الرموز أثناء عملية مسح بطريقة التصوير بالرنين المغناطيسي MRI أن التلافيف الامامية السفلية اليمنى من الدماغ تم تنشيطها وهي ذات المنطقة التي تتحفز أثناء الاتصال العاطفي المباشر. كما يشير سمول إلى أن إرسال واستلام تلك الرموز هو عامل مهم للمساعدة في التغلب على الشعور بالعزلة التي تنشأ لدى الفرد نتيجة الاستخدام المستمر للكومبيوتر.
    السقسقة والحديث عبر الانترنت
    تساعد عملية السقسقة والحديث عبر الانترنت على توسيع الانتباه المحيطي وزيادة احترام الذات إضافة إلى حماية قرن آمون- تلك المنطقة من الدماغ التي تسمح بتعلم وتذكر المعلومات الجديدة- فالدخول إلى غرف الحديث والسقسقة وإرسال الرسائل القصيرة مع الأصدقاء والأحبة تشعر المرء بالتواصل وتزيد من احترامه لذاته. يؤكد سمول على أن"دراسات تصويرية للأعصاب أجريت، أثبتت أن ذلك الإحساس بالقيمة الذاتية للفرد قد يحمي قرن آمون. لكن تبقى علاقات الانترنت تبدو وكأنها حميمة لكنها ليست كذلك إذ من الجائز أن ينهي المرء علاقته فجأة، بالإضافة إلى أن أدمغتنا غير مهيأة للإبقاء على الارتباطات لفترات طويلة عبر الانترنت. والحل الأمثل للمحافظة على علاقات حقيقية واحترام الفرد لذاته هو في الموازنة في تلك العلاقات. ينبه بروفسور سمول ويقول "كن حذراً في عدم استخدامك علاقات الكومبيوتر كبديل عن العلاقات في تجارب حياتك الحقيقية واحرص على أن تكون لديك علاقة ووقت لتقضيه مع صديق حقيقي بعيداً عن الكومبيوتر.
     
  2. :clap::clap::clap:

    رائع جدا صديقي استاذ هيثم سعدون
     
  3. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    الرائع مرورك الجميل حبيبي استاذ محمد عبد الله
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    شكرررررررررررررا
     
  5. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل استاذ محمد عبد الوهاب
     
  6. الفنان القتال

    الفنان القتال عضو جديد

    شكرا على المعلومات
     
  7. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  8. saif_master

    saif_master عضو جديد

    رائع ودائما ف تألق ان شاء الله
     
  9. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     
  10. amir

    amir عضو جديد

    بارك الله فيك اخي هيثم
     
  11. achtare2000

    achtare2000 عضو جديد

    مشكووور اخي الطيب هيثم سعدون على المواضيع الطيبة والرائعة فعلا
    تسلم اخي الطيب :icon30::icon30::icon30::icon30:
     
  12. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل achtare2000
     
  13. allahham

    allahham عضو

    مشكووووور على المعلومات الرائعة:clap:
     
  14. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور مرورك الجميل اخي العزيز
     

شارك هذه الصفحة