1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

خبراء الايكيدو في وطننا العربي ( 7 )

هذا النقاش في 'فن الآيكيدو Aikido' بدأه ذياب العسيري، ‏30 سبتمبر 2009.



  1. وهذا احد خبراء الايكيدو من الجزائر وهو صديقي و الحبيب الى قلبي

    السنسيه / محمد مزاور ومع هذه السيرة الغنية بالفوائد .

    اشكر اخي وصديقي الاستاذ ذياب العسيري الذي اول ما تعرفت عليه كان من خلال
    قناة أبو ظبي ، شاهدته و هو يجري لقاء تعريفيا بفن الأيكيدو ، حيث لاحظت
    حركاته و أسلوب تطبيقه للتقنيات ، فأعجبت به ، الشيء الذي دفعني لمعرفة المزيد
    عن هذا الأستاذ فأخذت أبحث في مواقع الأنترنت و تتبعت تقريبا كل لقاءاته المتلفزة
    صيفنا مميز 2009 ، علوم الدار ، صباح الإمارات و غيرها من البرامج ، كما أتابع حاليا كل اللقطات و التقنيات التي ينزلها على اليوتوب .
    و شاء الله أن ألتقي بالأستاذ ذياب في القاهرة – شهر فيفري 2009 - أثناء التربص الذي قدمه الشيهان كوماجاي فوجدت شخصيته كما كنت آمل أن يكون كذلك ، خفيف الظل ، دائم الابتسامة يتميز بروح الدعابة، كما وجدت أخي ذياب متعلقا بفن الأيكيدو إلى النخاع ، و أكثر من ذلك التواضع الذي يميزه فلا يتوانى في
    طرح الأسئلة على زملائه من المدربين لإزالة ما يعتريه من اللبس أو معرفة ما
    يستجد في عالم الأيكيدو، أو حتى أخذ المشورة و طلب تصويبه في أداء التقنيات –
    و هو حال كل من يسعى لغرس شجرة مباركة ذات أصول ثابتة و فروعها في السماء تؤتي أكلها بإذن ربها - .
    و في هذا المقام أذكره بالمسؤولية الملقاة على عاتقه فهو المدرب الكفء الذي عليه أن ينشر هذه الرياضة في كافة أنحاء الإمارات و تحبيب هذا الفن الرائع - بما يحتويه من أهداف نبيلة - إلى أبناء بلده و أن يأخذ مشعل الأيكيدو في الإمارات بحقه موصيا نفسي و إياه أن يبقى في ذهنه أنه تلميذ يتعلم مهما وصل به الأمر من رقي أو تدرج في الرتب ، و أن يبتعد عن الغرور قدر المستطاع و فوق كل علم عليم.
    كما أطلب من تلامذته و زملائه أن يكونوا عونا له في دفع سفينة الأيكيدو إلى الرقي و الازدهار و أن يساندوه في غرس و تثبيت دعائم فن السلم في دولة الإمارات .
    و هنا يحضرني قول مورييه يوشيبا :
    " الرقي لا يتأتى إلا للذين يمارسون مرارا و تكرارا "، " مارسوا الأيكيدو دوما بطريقة مرحة و سعيدة "
    في يوم من أيام شهر أكتوبر سنة 1988 بدأت ممارسة فن الأيكيدو في المدينة التي نشأت فيها " بلدية عين طاية " و يرجع الفضل في ذلك إلى أستاذي في مرحلة التعليم الابتدائي الأستاذ فوضيل بن ترزي الذي كان يشغل مساعد مدرب ،حيث اقترح علي ممارسة الفنون القتالية . وأخذ يشرح لي بعض المبادئ وأنا ابن العشر سنوات، أعجبت بتلك التقنيات وبالأستاذ المعلم الذي وجدت فيه القدوة و الأسوة فتأثرت به أيما تأثر .
    وبدأت الممارسة حيث التقيت بأستاذنا الفاضل الحاج بن علي كربوز و هو من الثلة الأولى التي مارست الأيكيدو ولا تزال إلى يومنا هذا .
    فأخذت أمارس بكل شغف وأزداد يوما بعد يوم حبا لهذا الفن ،و تعلقا بمبادئه وتعاليمه . مرت سنتين كاملتين و أنا ألازم أستاذي الحاج بن علي كربوز .ولا أذكر أنني تغيبت عن حصته التدريبية قط إلى أن قرر إرسالي للمشاركة في التربص الوطني وكان ذلك في شهر أوت 1990 بمدينة جيجل الساحلية .
    كان ذلك التربص يمثل لي ولادة جديدة في ممارسة الايكيدو ، كيف لا وقد تعرفت على اكبر و أقدم وأفضل الممارسين والمدربين على رأسهم أستاذي الفاضل ناصر رويبح " الدرجة 6" "حميد سيلام درجة 6" "محمد خيضر درجة 3" "يزيد زغبيب، كمال بدران ، بشير باشا وغيرهم كثير .
    كما خطوت في هذا التربص أولى الخطوات في تقنيات السلاح ،" العصا ، السيف السكين" أذكر أننا كنا نمارس لساعات طوال ، ثم عندما يخلد الجميع للراحة أقوم وأراجع ماحفظت من kata ، وإذا تعسر علي شيء أوقظ الأستاذ ناصر رويبح أو محمد خيضر وكانا لا ينزعجان أبدا ربما لكوني كنت أصغر واحد على الإطلاق في ذلك التربص 13 سنة تقريبا .
    بعد ذلك التربص أخذت انتقل إلى القاعات في مختلف أنحاء الجزائر للممارسة، كما كلفني أستاذي كربوز حاج بن علي بتولي التدريبات أثناء غيابه ثم عينني مساعدا له .
    في سنة 1994 طلب مني الأستاذ أن أترشح لامتحان الحزام الأسود الدرجة" 1" وحصلت عليها بعد أن دام الامتحان قرابة 25 دقيقة وأنا على البساط كون أستاذي كان في طاولة التحكيم وطلب من الحكام التشدد معي ومن المتعارف عليه لدى ممارسي الأيكيدو في الجزائر أن أشد الأساتذة في منح الرتب هو الأستاذ كربوز حاج بن علي .
    فتحت على إثر حصولي على الحزام الأسود أول قاعة خاصة بي سنة 1995 بنادي الوداد الرياضي درقانة WRD ثم سنة 1997 بنادي الشباب الرياضي درقانة CRD
    في سنة 2001 ترشحت لاجتياز الحزام الأسود "الدرجة 2" وحصلت عليها بتفوق وعلى إثرها فتحت قاعة ثالثة بنادي أمل رياضي بلدية المرسى ARBEM .وفي سنة 2003 انتقلت من الشمال الجزائري إلى الجنوب بحكم عملي وبالضبط مدينة بسكرة أين فتحت فروعا للأيكيدو في نوادي على غرار نادي السلام ، نادي الوفاق الرياضي البسكري ، نادي الفنون القتالية اليابانية إلى أن أسست مع رفاقي في الممارسة نادي خاص بالأيكيدو وأسميناه آداب "ADAB" نادي الأيكيدو والنظم المماثلة بسكرة .والذي كان من خلاله الأثر البالغ في نشر وتعريف هذا الفن في وسط المجتمع البسكري . في سنة 2006 حصلت على الحزام الأسود "درجة3" ، ولازلت أمارس إلى يومنا هذا مع نادي آداب.
    الأساتذة المتأثر بهم :
    لا شك أن أي طالب علم يتأثر بمن سبقوه في الطريق وأنا بدوري تأثرت بجملة من الأساتذة الجزائريين أولهم على الإطلاق الأستاذ ناصر رويبح ، كربوز حاج بن علي فوضيل بن ترزي ، محمد خيضر .
    أما اليابانيين فمنهم الأساتذة " نوبويوشي طامورا ، كوباياشي ، سايتو ..وغيرهم .
    التربصات الدولية: شاركت في عدة تربصات في الجزائر والخارج على سبيل المثل :
    -تربص مع الأستاذ مبارك العلاوي " درجة 8" بالجزائر .
    -تربص مع الأستاذ تيبسي "درجة 7" بالجزائر
    -تربص مع الأستاذ باتريك بينزي "درجة 6" بالجزائر
    -تربص مع الأستاذ كوباياشي "درجة 6" تونس
    -تربص مع الأستاذ مبارك العلاوي المغرب
    -تربص مع الأستاذ كوماجاي مصر
    -تربصات مع الأستاذ ناصر رويبح ليبيا
    -تربص مع الأستاذ دانيال توتا TOUTINالجزائر
    -تربص مع الأستاذة تيراس الجزائر
    -تربص مع الأستاذ سيلفانو الجزائر
    -أهم حدث في نشاطي في حقل التعليم :
    -أذكر أهم ما حدث لي في هذه المسيرة إلى حد الآن هو تنظيمي المهرجان الوطني الأول للأيكيدو سنة 2007 بمدينة بسكرة ، حيث احتضنت هذه المدينة التاريخية وعلى مدى 04 أيام أغلب أساتذة الأيكيدو من سنة 1965 إلى 2007 ،حيث التقت الأجيال فيما بينها واختلطت التجارب واستحضرت الذكريات ، واستفاد الجيل الجديد من الجيل العتيق ، لاحظنا أساليب عديدة وتقنيات مختلفة لأساتذة قضو فترة ليست بالقليلة على البساط وعلى أجسامهم KEIKOGIكأمثال الأساتذة :
    -لحسن لزيلي أول مدرب جزائري للأيكيدو 1965
    -كربوز حاج بن علي
    -مخلوفي أحمد
    -عاشور رابح
    -رويبح ناصر
    -سيلام أحمد
    - حموم محمد
    وغيرهم ممن لم أذكر اسمه
    وما أجمل أن تمزج الرياضة والفن بالسياحة حيث برمجنا في تلك الأيام خرجات سياحية حيث زرنا مواقع أثرية تاريخية على غرار القرية الحمراء ببلدية القنطرة ، مسجد الصحابي عقبة ابن نافع الفهري " المكان المدفون فيه " و المقبرة التي تحوي على أكثر من 300 صحابي ، حظيرة الغوفي ...وغيرها .
    من خلال هذه المسيرة والسنوات التي تقارب 22 سنة على البساط كمدرب ومسيير بدأت أكتشف بعض أسرار الأيكيدو ،عندما نلتقي في التربصات ونتعارف مع بعض الممارسين الجدد أو نلتقي مع أناس كنا نسمع بهم فقط ، نمارس مع بعضنا البعض وتتكون علاقة صداقة ومحبة فمن خلال زيارتي للبلدان تعرفت على أشقاء أتقاسم معهم نفس الاهتمام بل تجدهم أشد حبا لما يمارسونه وأكثر شغفا في اكتشاف أسرار هذا الفن ، تعرفت على الأستاذة بورزيق ، جمال سبع ،آيت جمال ومحمد إصلاح، خديجة و عائشة كلهم من المغرب.
    تعرفت في ليبيا على ابراهيم عجاج تامر ، طه محمود أبو غرارة ، محمد و غيرهم.
    وجدت في مصر الأستاذ محمد السيد، طه عامر، علاء عبد اللطيف ، عيد محمد، جواد أدهم و غيرهم .
    وجدت في تونس عبد العزيز بوخزنة ،تعرفت في مصر على أخ صديقا من دولة الإمارات اسمه ذياب العسيري وغيرهم كثر .
    كل هذا جعلني أفهم حقيقة ما كان يقصده الأستاذ مورييه يوشيبا عندما قال " الأيكي ليست تقنية قتال من أجل هزيمة العدو ، هو للعالم سبيل للإصلاح والتوفيق ،لنشكل في النهاية أكبر أسرة "
    فهمت ما كان يرمي إليه الأستاذ يوشيبا عندما قال " لسنا هنا اتصحيح الآخرين بل لتصحيح أنفسنا "
    وأسرد هنا حادثة وقعت لي شخصيا ، ففي سنة 1994 بينما كنا نمارس أنا وزملائي مع الأستاذ كربوز حاج بن علي ، فضل أستاذي أن يكون درس ذلك اليوم خاص بتقنيات العصا ، وكنت في تلك الفترة الشخص الوحيد من بين زملائي من يحسن تقنيات العصا الكاتا ، و أنا أعرف أن أستاذي ليس له اهتمام كبير بتقنيات السلاح بل نادرا جدا ما يستعمل تلك التقنيات ، وكنت مع زملائي نمارس ونتدارس خارج القاعة أو على الشاطئ فحصلنا على معارف في ذلك الوقت، طلب منا تطبيق حركة شومان أو أوشي بالعصا و باليد اليسرى الشيء الذي كنا نعده خطأ فادحا في ذلك الوقت أقولها وكلي حسرة وندامة فغلبني الضحك ، وبدأ زملائي يتغامزون على الأستاذ .وطبقنا التقنية عن غير اقتناع وانتهت الحصة . أقول بعد 11 سنة ، أي في سنة 2005 اكتشفت ما طلبه منا الأستاذ كان صحيحا ، وأني كنت
    مخطئا في حقي وحق أستاذي وفني أيضا ، حيث شاهدت شريطا تعليميا لأحد أعمدة الفن اليابانيين وهو الأستاذ كوباياشي أحد تلامذة مورييه يوشيا مباشرة يطبق نفس التقنيات التي أملاها علينا أستاذي كربوز ونفذها سايتو ، فما كان مني أن بقيت لحظات عديدة شارد الذهن ، استرجعت الذكريات استبدلت وقتها تلك لحظات الضحك بلحظات كلها حسرة وندامة على ما بدر مني وفي المقابل كبر أستاذي في عيني وازددت ثقة فيما كان يعطيني بارك الله فيه وحفظه وهو صاحب 73 سنة .
    لذا أنصح ممارسي الأيكيدو أن لا يقعوا في مثل هذا الخطأ . و أن لا تسول لهم أنفسهم أنهم قد بلغوا مرتبة تمكنهم من تصحيح أو تغليط التقنيات لأساتذتهم، بل عليهم أن يمارسوا مهما كانت نوع التقنية المقدمة و علي أي كيفية .
    تعلمت في هذه السنوات أن الأيكيدو حديقة كبيرة فيها أنواع من الأزهار ، تخيل لو كانت عندنا حديقة فيها نوع واحد . هل تكون جميلة ؟ بالطبع لا .
    لذا يجب علينا أن ننظر إلى المدارس التي أنشئت قبل وبعد المؤسس مورييه يوشيبا على أنها أزهار متنوعة . فيها اليوشينكان وفيها الأيكيكاي و فيها الإيواما وفيها اليوسيكان وغيرها ...
    لا أن نحسن إلى مدرسة ونسيء إلى أخرى كما يفعله الكثير من الشباب .
    أدركت أن الأيكيدو فن نمارسه في حياتنا اليومية ، شعرنا أم لم نشعر ، أصدقكم الحديث أنني أمارس الطاي ساباكي مع رئيسي وزملائي في العمل ، تعلمت في الأيكيدو أن لا أواجه قوة بل أوجهها ، كذلك في حياتي اليومية عندما يطلب مني رئيسي عملا أعتقد أنه خطأ لا أواجهه بل أطبق له طايسا باكي وفعلا ينزل عند رأيي ، و قد أشار إلى ذلك الأستاذ يوشيبا بقوله "

    و في الختام أتوجه بجزيل الشكر لأخي ذياب العسيري على ما يقوم به من أجل إماطة اللثام عن خبرائنا و أساتذتنا في الوطن العربي أجمع.
     
  2. Haitham sadoon

    Haitham sadoon مشرف

    مشكور سنسيه ذياب العسيري على الموضوع
     
  3. مشكور اخي هيثم على المرور بارك الله فيك
     
  4. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    الله يجزاك خير
     
  5. وياكم اخي الفاضل
     

شارك هذه الصفحة