1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

قصة .. بل حكمة

هذا النقاش في 'الواحة' بدأه Ahmed، ‏15 مايو 2008.

  1. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    بسم الله الرحمن الرحيم


    ملك لسنة واحدة فقط


    منذ زمن طويل كانت هناك مدينة يحكمها ملك
    وكان أهل هذه المدينة يختارون الملك بحيث يحكم فيهم سنة واحدة فقط وبعد ذلك يرسل الملك إلى جزيرة بعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ويختار الناس ملك آخر غيره وهكذا أنهى أحد الملوك فترة الحكم الخاصة به وألبسه الناس الملابس الغالية وأركبوه فيلا كبيراً وأخذوا يطوفون به في أنحاء المدينة قائلين له وداعاً
    وكانت هذه اللحظة من أصعب لحظات الحزن والألم
    على الملك وجميع من كان قبله

    ثم بعد ذلك وضعوه في السفينة
    التي قامت بنقله إلى الجزيرة البعيدة حيث يكمل فيها بقية عمره ورجعت السفينة إلى المدينة وفي طريق العودة اكتشفوا إحدى السفن
    التي غرقت منذ وقت قريب ورأوا شاباً متعلق بقطعة من الخشب عائمة على الماء فأنقذوه وأخذوه إلى بلدتهم وطلبوا منه أن يكون ملكاً
    عليهم لمدة سنة واحدة ولكنه رفض في البداية ثم وافق بعد ذلك وأخبره الناس على التعليمات التي تسود هذه المدينة وأنه بعد مرور 12 شهراً سوف يحمل إلى تلك الجزيرة التي تركوا فيها
    ذاك الملك الأخير

    بعد ثلاث أيام من تولي الشاب للعرش في هذه
    المدينة سأل الوزراء هل يمكن أن يرى هذه الجزيرة حيث أرسل إليها جميع الملوك السابقين

    ووافق الوزراء وأخذوه إلى الجزيرة
    ورآها وقد غطت بالغابات الكثيفة وسمع صوت الحيوانات الشريرة وهي تنطلق في أنحاء الجزيرة

    نزل الملك إلى الجزيرة وهناك
    وجد جثث الملوك السابقين ملقاة على الأرض وفهم الملك القصة بأنه ما لبث أن ترك الملوك السابقون في الجزيرة أتت إليه الحيوانات المتوحشة وسارعت بقتلهم والتهامهم

    عندئذ عاد الملك
    إلى مدينته وجمع 100 عامل أقوياء وأخذهم إلى الجزيرة وأمرهم بتنظيف الغابة وإزالة جثث الحيوانات والملوك السابقين وإزالة
    قطع الأشجار الصغيرة وكان يزور الجزيرة مرة في الشهر ليطل على سير العمل وكان العمل يتقدم بخطوات سريعة فبعد مرورشهر
    واحد أزيلت الحيوانات والعديد من الأشجار الكثيفة
    وعند مرورالشهر الثاني كانت الجزيرة قد أصبحت نظيفة تماماً

    ثم أمر الملك العمال بزرع الحدائق في جميع أنحاء الجزيرة وقام بتربية بعض الحيوانات المفيدة مثل الدجاج والبط والماعز والبقر ... الخ

    ومع بداية الشهر الثالث أمر العمال ببناء بيت كبير ومرسى للسفن وبمرور الوقت تحولت الجزيرة إلى مكان جميل وقد كان الملك ذكياً
    فكان يلبس الملابس البسيطة وينفق القليل على حياته في المدينة في مقابل أنه كان يكرس أمواله التي وهبت له في إعمار هذه الجزيرة

    وبعد مرور 9 أشهر جمع الملك الوزراء قائلاً أنه يعلم أن الذهاب للجزيرة يتم بعد مرور 12 شهر من بداية حكمه. ولكنه يود الذهاب إلى
    الجزيرة الآن

    ولكن الوزراء رفضوا قائلين حسب التعليمات لابد أن تنتظر 3شهور أخرى ثم بعد ذلك تذهب للجزيرة

    مرت الثلاثة شهور واكتملت السنة وجاء دور الملك ليتنقل إلى الجزيرة ألبسه الناس الثياب
    الفاخرة ووضعوه على الفيل الكبير قائلين له وداعاً أيها الملك. ولكن الملك على غيرعادة الملوك السابقين كان يضحك ويبتسم وسأله الناس
    عن ذلك فأجاب بأن

    الحكماء يقولون: عندما يولد فى هذه الدنيا طفلا يبكى بينما جميع من حولك يضحكون

    فعش في هذه الدنيا واعمل ما تراه حتى يأتيك الموت وعندئذ تضحك بينما جميع من
    حولك يبكون

    فبينما الملوك السابقين كانوا منشغلين بمتعة أنفسهم أثناء فترة الملك والحكم كنت أنا مشغولاً بالتفكير في المستقبل وخططت
    لذلك وقمت بإصلاح وتعمير الجزيرة وأصبحت جنة صغيرة يمكن أن أعيش فيها بقية حياتي بسلام

    والدرس المأخوذ من هذه القصة الرمزية
    أن هذه الحياة الدنيا هي مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهوات الدنيا عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك . فيجب علينا
    أن نعيش حياة بسيطة مثل رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ونحفظ متعتنا إلى الآخرة

    ولا ننسى قول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه
    لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ،وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه

    الراوي: معاذ بن جبل - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/298

    وصدق رسولنا الكريم عندما

    أخذ بمنكبي وقال : كن في الدنيا كأنك غريب أوعابر سبيل


    وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح ، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك


    الراوي: عبدالله بن عمر -المحدث: البخاري - المصدر: الجامعالصحيح - الصفحة أو الرقم
    6416



    اللهم لك الحمد ولك الشكر

    اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا
    وأنت بقدرتك وعزتك تجعل الصعب سهلا

    يا قارئ خطي لا تبكي على موتي...فاليوم أنا معك وغذا في التراب....
    فإن عشت فإني معك وإن مت فاللذكرى...ويا مارا على قبري لا تعجب من أمري...
    بالأمس كنت معك وغذا أنت معي...أموت ويبقى كل ما كتبته ذكرى...فيا ليت كل من قرأ خطي الدعاء لي

    سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

    [align=right]منقول للفائدة[/align]
     
  2. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    جزاك الله خيرا على الحكمه الجميله ده
     
  3. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    مشكور حبيبي محمد وجزاك الله خير على مرورك الغالي
     
  4. ahmed zeaad

    ahmed zeaad عضو جديد

    السلام عليكم


    والله أخي أحمد قصه

    رائعه


    وتعبر بالفعل عن الحياة الدنيا


    اللهم أزرع في قلوبنا حب الاخره كراهية الدنيا



    تحياتي
     
  5. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    اللهم آمين

    مشكور لمرورك أخي أحمد

    كل الودّ
     
  6. Faten

    Faten مشرف

    ما شاء الله عليك أخ سهيل
    مواضيعك كلها منورة المنتدى وبجد رائعة
    سلمت يداك على الموضوع
     
  7. Faten

    Faten مشرف

    ما شاء الله عليك أخ سهيل
    مواضيعك كلها منورة المنتدى وبجد رائعة
    سلمت يدك على الموضوع
     
  8. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    أهلا ومرحبا أخت فاتن

    بس طولتي الغيبة علينا

    مشكورة على المرور
     

شارك هذه الصفحة