1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

نحو حياة بلا غضب (خطوات علاجية)

هذا النقاش في 'البرمجة اللغوية العصبية وبرامج تطوير الذات' بدأه محمد عبد الله العنزي، ‏18 مارس 2009.

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله محمد وعلى آله وصحبه وسلم... وبعد

    فلقد تأملت أحبتي خلافاتنا وما ينتج عنها فوجدت معظمه ناتجاً عن الغضب ، نعم يا أخوة حاول أن تراقب نفسك عند الغضب عندها ستعلم مدى تأثيره على أخلاقك وسلوكك ، ومدى أثره في تكوين أعداءك ، لذا رأيت أيها الأحبة ، أن أشارك معكم حول هذا الموضوع الذي أسأل الله أن ينفع به ، ويكتب به الأجر.

    فمن منا أيها الأخوة الكرام لايغضب وينفعل عند مواقف معينة ، وقد أوصانا حبيبنا عليه أفضل الصلاة والسلام بعدم الغضب ووصف لنا طرق علاجية مؤثرة في الغضب. فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " ليس الشديد بالصُّرَعة ، إنما الشديد الذي يَملك نفسه عند الغضب " . وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني ، قال : لا تغضب . فردد مراراً ، قال : لا تغضب . صحيح البخاري في الأدب 6114 – 6116

    قوله " ليس الشديد بالصرعة " بضم الصاد و فتح الراء : الذي يصرع الناس كثيراً بقوته و الهاء للمبالغة بالصفة . قوله " فردَّد مراراً " أي ردَّد السؤال يلتمس أنفع من ذلك أو أبلغ أو أعم ، فلم يزده على ذلك و زاد أحمد و ابن حبان في رواية عن رجل لم يُسَمَّ قال : تفكرت فيما قال فإذا الغضب يجمع الشر كله .

    قال الخطابي : معنى قوله " لا تغضب " اجتنب أسباب الغضب و لا تتعرض لما يجلبه .

    وقال ابن بطَّال في الحديث أن مجاهدة النفس أشد من مجاهدة العدو لأنه صلى الله عليه و سلم جعل الذي يملك نفسه عند الغضب أعظم الناس قوة ، و لعل السائل كان غضوباً ، و كان النبي صلى الله عليه و سلم يأمر كل أحد بما هو أولى به ، فلهذا اقتصر في وصيته له على ترك الغضب ، فللغضب مفاسد كبيرة ، و من عرف هذه المفاسد عرف مقدار ما اشتملت عليه هذه الكلمة اللطيفة من قوله صلى الله عليه و سلم " لا تغضب " من الحكمة و استجلاب المصلحة في درء المفاسد [ انظر فتح الباري : 10 / 520 ] .

    و كما وصف صلى الله عليه و سلم الداء وصف الدواء ففي حديث رواه أحمد و أبو داود و ابن حِبَّان أنه عليه الصلاة و السلام قال : " إذا غضب أحدكم و هوقائم فليَجلس ، فإن ذهب عنه الغضب و إلا فَليضطَجِع " .

    وهذه بعض الخطوات المهمة أسوقها إليكم أيها الأخوة من كتاب (حقك الكامل... دليلك إلى الحياة بحسم ) لروبرت ألبيرتي و ما يكل إيمونز:

    اسمح للشخص الغاضب بالتنفيس عن مشاعره القوية.

    استجب بالقبول فقط في البداية " أرى أنك غاضب بحق بشأن هذا الأمر "

    خذ نفساً عميقاً، وحاول أن تظل هادئاً بقدر الإمكان.

    اعرض مناقشة الحل لاحقاً، وامنح الشخص الآخر بعض الوقت ليهدأ " أعتقد أن كلانا بحاجة إلى بعض الوقت في التفكير في هذا الأمر. أود أن أتحدث في هذا.. في غضون ساعة /.. غداً /... الأسبوع المقبل "

    خذ نفساً عميقاً آخر.

    رتب وقتاً مُحدداً لمتابعة الأمر.

    ضع في ذهنك أنه ليس من المحتمل الوصول إلى حل فوري.

    اتبع استراتيجيات تسوية الخلافات المذكورة أدناه عندما تلتقيان لمتابعة الأمر.

    تعاملا بصدق ووضوح مع أحدكما الآخر.

    واجها المشكلة بصراحة، بدلاً من تجنبها أو الاختباء منها.

    تجنبا الهجمات الشخصية على أحدكما الآخر، والتزاما بالموضوع أو المشكلة.

    أكدا على نقاط الاتفاق كأساس لمناقشة نقاط الجدل والخلاف.

    استخدما أسلوب " إعادة الصياغة " للحوار لتتأكد من أنكما تفهمان أحدكما الآخر " دعني أرى ما إذا كنت أفهم مقصدك بشكل صحيح. هل تعني........ ؟"

    تقبل المسئولية عن مشاعرك الخاصة " أنا غاضب " وليس " أنت أغضبتني ".

    تجنبا موقف " فوز / خسارة ". إن موقف " أنا سوف أفوز, وأنت سوف تخسر ". سوف يتسبب على الأرجح في خسارة كلا الطرفين. إذا حافظتما على المرونة, يمكن لكليكما أن يفوز, على الأقل جزئياً.

    احصلا معاً على نفس المعلومات عن الموقف. ولأن المفاهيم كثيراً ما تختلف، فسيكون من المفيد توضيح كل الأمور.

    ضعا أهدافاً متناسبة متناغمة في الأساس. إذا كان كلانا يرغب في الحفاظ على العلاقات أكثر من رغبته في الفوز، فإن فرصة أفضل لتسوية الخلاف !

    أوضحا الاحتياجات الحقيقية لكلا الطرفين من الموقف. يحتمل أنني لا أرغب في الفوز. ولكنني أحتاج إلى تحقيق نتائج معينة ( تغيير في السلوك من جانبك أو مزيد من المال ), والحفاظ على احترامي لنفسي.

    ابحثا عن الحلول وليس عن تحديد من يستحق اللوم .

    اتفقا على وسيلة ما للتفاوض أو التبادل. سوف أوافق على الأرجح على التنازل عن بعض النقاط إذا كنت مستعداً للتنازل بدورك عن البعض.

    تفاوضا من أجل الوصول إلى تسوية مشتركة مقبولة، أو ببساطة، وافقا على الاختلاف.
     
  2. Ahmed

    Ahmed واحد من الناس

    موضوع رائع ومهم جدا جدا
    والخطوات الموجودة في الموضوع رائعة وفعالة ، وأنصح من يعاني من مشكلة الغضب أن يتبعها.

    الله يجزيك الخير ويبارك فيك أخ محمد على كل ما تقدمه من جديد ومفيد
     
  3. mohamedali

    mohamedali مشرف عام

    بارك الله فيك اخى الفاضل على الموضوع المفيد
     
  4. مشكورين جزيل الشكر كابتن أبوسهيل وكابتن محمد
     
  5. د/ أحمد

    د/ أحمد عضو جديد

    ممتاز اخ محمد عبدالله
    تحياتي
     
  6. عاشق الجودو

    عاشق الجودو عضو شرف

    كل مواضيعك ممتازة

    [​IMG]
     
  7. مشكورين كابتن د\أحمد وكابتن وسيم
     
  8. boo0k

    boo0k عضو جديد

    شكرا جزيلا :clap:
     
  9. ngaf

    ngaf عضو جديد

    اللهم عافنا في اخلاقنا
    وابعد عنا الغضب
     
  10. بارك الله فيك كابتن محمد نجف
     
  11. محمود رشاد

    محمود رشاد عضو جديد

    الغضب يفقد نصف العقل فشكرا على اهتمامكم
     
  12. شكرا لك عزيزي محمود رشاد
     

شارك هذه الصفحة