1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

_ بين معاوية و كلب الرووم ... مواقف ذات دلالات و عبر .!!!

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه M-OQATIL، ‏20 سبتمبر 2014.

  1. M-OQATIL

    M-OQATIL عضو

    _بين معاوية و كلب الرووم .!!!
    مواقف ذات دلالات و عبر .!!!
    فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم***إن التشبه بالرجال فلاح.

    لما اشتد الخلاف -المشهور- بين سيدنا علي بن أبي طالب وسيدنا معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما و عن الصحابة جميعا- ظهرت منهما مواقف رائعة تحمل معاني الرجولة و البطولة... -من كلا الطرفين- مواقف تنمي عن الحب في الله عن الأخوة الإيمانية و الولاء التام المبني على الرابطة الدينية المتينة ،من هذه المواقف موقف رجولي بطولي عجيب لسيدنا معاوية –رضي الله عنه ؛
    _ لما كان سيدنا علي ومعاوية -رضي الله عنهما - يجتهدان للخروج من الفتنة ، إذ بملك الروم ينتهز الفرصة ، و يتحينها في الوقت المناسب و المناخ اللّائق ليتدخل-بين أهل البيت الواحد- و يصطاد ما شاء !! ، متوهم أن الباب مفتوح أمامه ! ، فأرسل كتابا عاجلا مع رسوله إلى معاوية-رضي الله عنه - ، يقول فيه :
    - من ملك الروم إلى معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وخليفة المسلمين ،أما بعد :
    فقد وقفت علي الخلاف الذي بينك وبين علي بن أبي طالب .... وأنك على حق في موقفك ... وعليه فانا وجيشي تحت أمرك ورهن إشارتك مرنا بأمرك تجد عندك جيشا أوله عندي و أخره عندك يسلمون لك رأس علي بن أبي طالب إن شئت .!!
    _وهنا يتجلي موقف سيدنا معاوية الرجولي البطولي ، وفراسته وفطنته لأنه فهم بأن الإسلام أصبح في خطر .
    فقال لكاتبه : إقلب ظهر كتابه و اكتب له الرد منا ، فقال الكاتب : لم لا نرد عليه في كتاب جديد ،
    _فأجاب سيدنا معاوية-رضي الله عنه- بإجابة تحمل معاني العزة و الأنفة و الفحولة ، قائلا: حتى لا تبقي عندنا ورقة مستها يد ظالم .!!!
    _ثم قال لكاتبه :
    أكتب له من غير أن تذكر البسملة فإنه ليس أهلا لرحمة الله تعالى ، أكتب :
    - من معاوية بن أبي سفيان ( وليس بخليفة المسلمين ) إلى ملك الروم الكلب ، أما بعد ما شانك ب “ أخان تشاجرا فما بالك تدخل فيما بينهما وتعلي من نباحك؟! إن لم تُخرِس نباحك أرسلت إليك بجيشٍ أوله عندك وآخره عندي يأتونني برأسك أقدمه لعلي ”، ولا سلمك الله .
    فلما وصل الكتاب إلي ملك الروم قال لمن حوله :
    شأنهم هكذا حتي وهم مختلفون ، لن ننتصر عليهم أبدا .
    أنظروا إلى هذا الموقف الرجولي البطولي من معاوية-رضي الله عنه - فلقد بلغ من همته وعظيم عنايته بذلك أن أرسل يهدد ملك الروم !!!- وهو في معمعة القتال مع علي-رضي الله عنه- في صفين - مواقف يشهدها التاريخ و يدونها في سجلّاته لتبقى نبراسا يقتى و يهتدى به، و جاء أنه قد بلغه أن ملك الروم اقترب من الحدود في جنود عظيمة، فكتب إليه يقول" والله لئن لم تنته وترجع إلى بلادك، لأصطلحن أنا وابن عمي عليك، ولأخرجنك مع جميع بلادك ولأضيقن عليك الأرض بما رحبت فخاف ملك الروم وأنكف.!!
    فيا سبحان الله أنظروا إلى الفرق الواضح البيِّن ، بين سياسة سيدنا معاوية أو سيدنا علي-رضي الله عنهما- و التي كانت قائمة علي أساس ديني و كل واحد منهم مجتهد، فهم صحابة رسول الله-جميعا- جعلوا الدين فوق كل شئ ،أما اليوم..... فالله المستعان و عليه التكلان.!!!

    انظر كتاب :
    (الفتنة المعاصرة وموقف المسلمين منها دكتور : فؤاد علي مخيمر ص 143)
    (العواصم من القواصم لابن العربي ص 210 )
    و (البداية النهاية 8/119).
     
    هذه المشاركة أعجبت أبو نورالدين.

شارك هذه الصفحة