1. تنويه:
    تم إيقاف التسجيل في المنتدى مؤقتا، للتواصل أو طلب الانضمام للمنتدى، نرجو التواصل معنا.
    الأعضاء السابقون ما يزال بإمكانهم تسجيل الدخول.

رحمة الاسلام

هذا النقاش في 'المنتدى الديني والشرعي' بدأه nawafali85، ‏3 مارس 2014.

  1. nawafali85

    nawafali85 عضو

    وضع القرآن القواعد الأساسية لحقوق النصارى،وقد جاء تطبيق الرسول صلى الله عليه وسلم العملي لها بمنزلة البيان والتوضيح؛ لكيلا يبقى مجال لاجتهادٍ متشدِّدٍ يُسيءُ إلى النصارى.
    وقد كان الخلفاء الراشدون -رضي الله عنهم وأرضاهم- من أكثر المسلمين قُربًا منرسول الله صلى الله عليه وسلم(الذي جاء رحمة للعالمين ورحمته شملت الانسان مهماكان وكذا الحيوان) لذا كانوا من أكثر الناس تمسُّكًا بحقوق النصارى، وهم الذين واجهوا التطورات الجديدة في الحياة اليومية باجتهاداتٍ جريئةٍ، تصبُّ كُلُّها في مصلحة الذميين.

    ويتميَّز عصر الخلفاء الراشدين بأنَّه أفضل فترات التاريخ الإسلامي بعد عصرالنبوة؛ حيث تولَّى الحُكم كبار الصحابة المقرَّبون من النبي صلى الله عليه وسلم مِمَّن شَهِدَ لهم بالسابقة والفضل، والبشارة بدخول الجنة، يعاونهم في إدارةالبلاد أعدادٌ من الصحابة العدول، والذين مثَّلوا النخبة في مجالات الفكر،والسياسة، والإدارة، والاقتصاد، والقيادة العسكرية.

    وقد شهد عصر الراشدين عدَّة متغيِّرات ومستجدَّات لم تكن موجودة في عصر النبوة،ومن هذه المستجدات حركة الفتوح الإسلامية التي بدأها الخليفة الأول أبو بكر الصديق-رضي الله عنه- في أُخريات حكمه، ثم واصلها الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثم مَنْ جاء بعدهما، وترتَّب على ذلك أن حَكَمَ المسلمون أقطارًا عديدة بعدفتحها، منها: الشام، والعراق، ومصر، وغيرها من المناطق؛ ومن ثَمَّ بدأ احتكاك المسلمين بسكان المناطق المفتوحة، ومنهم النصارى[1].

    ولقد كان من أُولَيَات الوصايا التي تكَلَّم بها الصِّدِّيق -رضي الله عنه- في أولفترة خلافته هي وصيته إلى الجيش الإسلامي المتَّجه لفتح بلاد الشام، وفي هذهالوصية يُعلن الصديق -رضي الله عنه- أن منهجه الأخلاقي مع غير المسلمين -وإن كانوامحاربين- سيسير على هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    يقول الصديق رضي الله عنه: "يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشرٍ فاحفظوها عني:لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًاكبيرًا ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولاتذبحوا شاة، ولا بقرة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فَرَّغواأنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له"[2].

    وقد جسَّد ذلك ما ذكره ابن عساكر في سيرة ابن فاتك الذي شهد فتح دمشق، من أنهتولَّى قسمة الأماكن بين أهلها بعد الفتح، فكان يترك الرومي في العُلُوِّ، ويتركالمسلم في أسفل؛ لئلاَّ يضُرَّ بالذمي[3].

    وها هو عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يمرُّ ذات يوم ببابِ قومٍ وعليه سائل يسأل،شيخ كبير ضرير البصر، فضرب عَضُدَه من خلفه، وقال: من أي أهل الكتاب أنت؟ فقال:يهودي. قال: فما ألجأك إلى ما أرى؟! قال: أسأل الجزية والحاجة والسِّنَّ.

    فأخذ عمر -رضي الله عنه- بيده، وذهب به إلى منزله؛ فرضخ له بشيء مما في منزله، ثمأرسل إلى خازن بيت المال، فقال: انظر هذا وضرباءه، فوالله ما أنصفناه، أن أكلناشبيبته ثم نخذله عند الهرَم؛ { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِوَالْمَسَاكِينِ...(60)}(التوبة). والفقراء: هم المسلمون، وهذا من المساكين من أهلالكتاب، ووضع عنه الجزية، وعن ضُرَبائِه[4].

    وعمر بن الخطاب -رضي الله عنه- هذا هو الذي وصف جوستاف لوبون دخوله القدس، وتسامحهمع النصارى فقال: "ويُثبت لنا سلوك أمير المؤمنين عمر بن الخطاب في مدينةالقدس، مقدار الرفق العظيم الذي كان يُعامل به العربُ الفاتحون الأمم المغلوبة-والذي ناقضه ما اقترفه الصليبيون في القدس بعد بضعة قرون مناقضةً تامَّة- فلميُرِد عمر أن يُدخِل مدينة القدس ومعه غير عددٍ قليلٍ من أصحابه، وطلب من البطريركصفرونيوس أن يُرافقه في زيارته لجميع الأماكن المقدسة، وأعطى الأهلين الأمان، وقطع لهم عهدًا باحترام كنائسهم وأموالهم، وبتحريم العبادة على المسلمين فيبِيَعِهِم".

    فماذا فعل الصليبيون النصارى الكاثوليك بعد ذلك بقرون؟
    كانت بداية المأساة المفجعة يوم حطت أولىالحملات الصليبية جحافلها الباغية في ترابالطهر والعفة سنة 1099 ميلادية – 492 هجرية,متبرقعة بثوب الدين والمقدسات,غير آبهةولا مشفقة على العربي أيا كان معتقده,لإعتبارهم أن مسيحيي الشرق والمسلمين شركاء في (الكفر والهمجية),طقوسهم الهرطقة والجحود,لدرجة أن بطريريك القدس فرالى مصر ليعيش في حماية الفاطميين ومن معه,عوضا عن منعهم الأقباط من الحج,وفرضهم على المسيحيين الأرثوذكس ضريبة العشر,بعد أن جردوهم من كنائسهم وحلوا مكانهاالكنائس اللاتينية.هذا حالهم مع المسيحيين,فكيف إذن مع المسلمين؟.
    لعل أكثر ما يفزع هوما رواه غوستاف ليبون في كتابه (الحضارة العربية),أن الصليبيين ذبحوافي بيت المقدس وحده ما يزيد عن ستين ألفا,وقبله ابن الأثير ذكر انه (لبث الإفرنجة في المدينة اسبوعا يقتلون المسلمين,حتى أنهم قتلوا في المسجد ما يزيد عن سبعين ألفا),وسجل مجيرالدين الحنبلي في كتابه (الأنس الجليل في تاريخ القدس و الخليل),أنالصليبيين أنذروا من تبقى من المسلمين وحاصروهم في الحرم الشريف مدة ثلاثة أيام للخروج من المدينة,وجمعوا من اليهود من طالته أيديهم في الكنيسة وأحرقوهاعليهم,وهذا ما جاءفي (تاريخ دمشق) للقلانسي,وفي (النجوم الزاهرة) لإبن تغري بردى.
    نعود لليبون,نقلا عن الرهبان والمؤرخين الذين تابعوا وحضروا الحملاتالصليبية,تحديداالحملة على القدس,وكانوا شهودا على المذبحة,على لسان الراهب روبرت),واصفا ما حدث فيبيت المقدس...,( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل,كاللبؤات التي خطفت صغـارها,كانوا يذبحـون الأولادوالشباب,ويقطعونهم إرباإربا,ويشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغيـة السرعة,وكان قومنايقبضـون كل شيءيجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية,فيا للشره وحب الذهب,كانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث).
    وتحدث الكاهن ( ريموندأجيل) مفاخرا...
    (
    حدث ما هو عجيب بين العرب عندمااستولى قومنا على أسوارالقـدس وبروجها,فقـد قطعت رؤوس بعضهم,كان هذا أقل ما يمكن أنيصيبهم,وبقرت بطونبعضهم,فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار,وحرق بعضهم في النـار,فكان ذلك بعد عذاب طويل,وكـان لا يرى في شوارع القدس وميادينها سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم وأرجلهم,فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم,ولكن كل هذا لميكن سوى بعض مانالوا.
    ثم وصف مذبحة مسجد عمر رضي الله عنه قائلا...
    (
    لقد أفرط قومنا في سفك الدماء في- هيكل سليمان-,وكانت جثث القتلى تعوم في الساحة هناوهناك,وكانت الأيدي المبتورة تسبح كأنها تريد أن تتصل بجثث غريبة عنها.ثم عقد الفرسان الأتقياء مؤتمرا أقروا فيه إبادة سكان القدس,فأفنوهم في ثمانية أيام,ولم يتركوا شيخا ولا امرأة ولاولدا).
    ويذكر ستيفن رنسيمان صاحب كتاب (تاريخ الحروب الصليبية)...
    (
    وفي الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين,فأجهزت على جميع اللاجئين اليه,وحينما توجه قائد القوة,ريموند أجيل,في الضحى لزيارةساحة المعبد أخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه,وتركت مذبحة بيتالمقدس أثرا عميقافي جميع العالم,وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها,غير أنها أدت إلى خلوالمدينة من سكانها المسلمين واليهود,بل إن كثيرا من المسيحيين اشتد جزعهم لماحدث).
    هذه صورة وجيزة عما حدث حينها,وقد أجمعت كتب التاريخ على أن الصليبيين كانوا يتباهون بغوص خيولهم في دماء المسلمين,وشويهم للأطفال والتمثيل بالرضع (وهذا ما يحدث اليوم),مغتصبين ومدمرين كل ما طالته أيديهم الآثمة.

    والسؤال هو هل فعل المسلمون مثل هذا مع النصارى من قبل ليكافئوا بهذه الهمجية والقسوة التى لا يوصف بها الا الغيلان والمسوخ والتي لا تقدر عليها حتى اقسى الحيوانات المفترسة
    لقد فتح سيدنا عمر بن الخطاب القدس صلحا وبدون ان تسيل قطرة دم واحدة والعهدة العمرية مشهورة لمن اراد قرائتها ولم يحدث في تاريخ البشرية ان حدث ان اصحاب دين يقاتلون من اجله قد تسامحوا الى هذه الدرجة مع اصحاب الديانات الاخرى ولا يرد هذا القول ولا يرمي الاسلامبالعنف والهمجية الا من اعمى الحقد والغيظ قلبه واستولت نار الحسد المستمدة من الشيطان عليه

    وفي فجر الثاني من تشرين الأول / اكتوبر سنة1187,الموافق 27 من رجب سنة 583هجرية,أشرقت الأرض المقدسة بنور ربها وتنفس التراب الطاهر الصعداء,دخلت الجيوش الاسلامية قاطعة دابر الذين ظلموا واعتدوا,وربت ارض الرباط واهتزت,بغيث الرحمة ونسيم الحرية وجلاء الرجس عن ارض الأنبياء,وهنا وقف التاريخ إحتراما وإجلالا ساعة عطر المسلمين صفحاته بالياسمين,حين شهد كيف عاملوا تحت قيادة صلاح الدين الغزاة بعدالهزيمة.
    ومما ذكر أن الناصر صلاح الدين ضرب على الرجال من الصليبيين مبلغ عشرة دنانير لقاء إخلاء سبيلهم وخروجهم من المدينة,خمسة للمرأة,ديناران للطفل,معفيا المعووز والشيخ والعاجز,سامحا لهم بحمل كل ما كنزوه من ثروة وأموالا لمسلمين سلبا وبطشا,ممهلهم مدة 40 يوما,حتى يتسنى لهم ترتيب أمورهم بروية,ثم تعهد بتأمين نساءالملوك والأمراء وحاشيتهم الى مقصدهم في مدينة صور على الشاطئ اللبناني,مرسلا سرايا من الجيش الإسلامي معهم خوفا من السلب وقطاع الطرق والانتقام,بل إنالمؤرخين ذكروابدهشة وتفخيم قوافل الكنوز التي حملها معه بطريريك القدس الأكبرحينها,وقد أثارت انتباه الجنود مطالبين الفاتح صلاح الدين بالإستيلاء عليها,فرفض قائلا اننا قوم لانغدر ولا ننكث,ولم يتعرض لنصارى القدس ولا لكنائسهم,وها هي شاهدة الى اليوم على عدل العرب وحضارتهم المجيدة,بل سير الدوريات بكرة وعشيا,لتحميهم من اي ردة فعل ممكنة,ثم صرف للأرامل واليتامى من الصليبيين ما صرفه للمسلمين,وسمح بعد ثلاثةأيام للإفرنجة بالحج الى بيت المقدس بلا وجل ولا حرج,كذلك الأمر مع اليهود,وقد بعثيهود القدسبكتاب الى يهود العالم يخبرونهم عما آلت اليه أوضاعهم بعد الفتحالصلاحي كما نقلالمؤرخ بن زيون دينور..(لقد رفع الله روح ملك الإسماعيليين,في سنةأربعة آلافوتسعمائة وخمسة من الخلق (وفق التأريخ العبري),لتنزل فيه روح الحكمةوالشجاعة,وهكذاجاء هو وجيشه من مصر,وحاصروا أورشليم,فسلمهم الله المدينة بينأيديهم,وأمر الملك أنينادى بصوت عال في المدينة للكبار والصغار,معلما أهل القدس أن أيواحد يرغب منأبناء أفرايم,من الذين بقوا بعد المنفى الأشوري,والذين توزعوا فيأنحاءالأرض,يمكنهم العودة إلى المدينة).

    "ولم يكن سلوك عمرو بن العاص بمصر أقل رفقًا من ذلك؛ فقد عرض على المصريينحرية دينية تامَّة، وعدلاً مطلقًا، واحترامًا للأموال، وجزية سنوية ثابتة لا تزيدعن خمسة عشر فرنكًا عن كل رأس، بدلاً من ضرائب قياصرة الروم الباهظة؛ فرضيالمصريون طائعين شاكرين بهذه الشروط"[5].

    والواقع أن مصر عاشت قبل ذلك فترة حالكة السواد على يد المستعمرين البيزنطيين،والذين اعتبروا مصر البقرة الحلوب التي تُدِرُّ خيراتها إلى خزانة الدولةالبيزنطية، وعانى سكانها المشقَّة والعنت في شتى مجالات الحياة.

    ومما عاناه المصريون الخلافُ الحادُّ بين الكنيسة المصرية والكنيسة البيزنطية،واتخاذ المقوقس حاكم مصر كل الوسائل لصرف المصريين عن عقيدتهم، وقاسى المصريونجميع أنواع الشدائد(منها الحرق والشوي والإغراق في النيل سواء للرجال والنساءوالاطفال) حتى تحوَّل كثير ممن لم يستطيعوا الهرب إلى المذهب البيزنطي، ومنهم بعض الأساقفة، وصمد كثيرون، ومن بينهم الأب مينا أخو البطرك بنيامين، أما البطرك بنيامين فقد هرب من بطش المقوقس، وظلَّ هاربًا حتى مجيء الفتح الإسلامي لمصر على يد عمرو بن العاص رضي الله عنه، وما إِنْ علم عمرو -رضي الله عنه- بقصته حتى أصدرله أمانًا، ونعم بالحرية والطمأنينة في ظلِّ الحكم الإسلامي هو وقومه من القبط .

    وقد جاء العهد الذي أبرمه عمرو بن العاص -رضي الله عنه- مع أهل مصر، خير شاهد على حرص المسلمين على توفير كل سبل الحياة الكريمة للأقباط؛ فهم أحرار في عقيدتهم، وفي شعائرهم، وسائر شئون حياتهم.. وهذا هو نصُّ العهد:

    "هذا ما أعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم ومِلَّتِهم،وأموالِهِم، وكنائِسِهم، وصُلُبهم، وبَرِّهِم، وبحرهم، لا يدخل عليهم شيء من ذلك،ولا يُنتَقَص، ولا يساكنهم النُّوب (أي أهل النوبة)..."[7].

    كما يشهد الواقع أن المسلمين عندما وطَّدوا أقدامهم في مصر أبقوا النظام الإداريكما كان عليه قبل الفتح الإسلامي، وأشركوا نصارى مصر في إدارة البلاد، في حينحُرِّمَ عليهم المشاركة في إدارة البلاد في العهود التي سبقت الفتح الإسلامي
    لذلك,لم يقل غوستاف ليبون قوله المأثور عبثا,(لم يعرفالتاريخ فاتحا أرحم من العرب),فنحن لم نحرق ولم نقتل ولم نقيم معسكراتالموت الجماعي والإبادة العرقية,نحنما قتلنا في الحرب العالمية الأولى 20 مليونا,ولا في الحرب العالميةالثانية 50 مليونا,نحنأصحاب تاريخ لم يعرف إلا الى الخير والطهارة والإستقامة والشرف سبيلا. واذا عادت الينا القوة مرة اخرى ( وهذاما يخشاه الغرب ) فلن يرى منا العالم الا الخير والعدل والتسامح (الذين إنمكناهم في الأرض أقاموا الصلاة واتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)
     
    آخر تعديل: ‏3 مارس 2014
  2. frankie

    frankie عضو جديد

    [h=3]ins[/h][h=3]?ref=79[/h]
     

شارك هذه الصفحة